بعض ما قاله أهل البيت
قطعة من كلام لبني علي بن أبي طالب أهْلِ البيتِ رضي اللّه عنهم: أهلِ الفضل والإحسان، وتلاوة القرآن، ونبعة الإيمان، وصُوَامِ شهر رمضان ولهم كلام يعرض في حَلْي البَيَانِ، ويُنْقَش في فصّ الزمان، ويُحْفَظُ على وَجْهِ الدهر، ويَفْضَحُ قلائدَ الدُر، ويُخْجِلُ نورَ الشمس والبدر، ولمَ لا يطأون ذُيولَ البلاغة، ويَجرُون فضولَ البراعة، وأبوهم الرسولُ، وأُمُّهم البتول، وكلّهم قد غُذي بدَرّ الحُكم، ورُبِّيَ في حِجْر العلم: الكامل:
ما منهُمُ إلاَ مُرَبى بالحِجَى ... أو مُبْشَرٌ بالأَحْوَذِيةِ مُؤدَمُ
آخر: المتقارب:
نَمَتْهُ العَرانين مِنْ هاشِمٍ ... إلى النَّسَبِ الأصْرَحِ الأوْضَح
إلى نَبْعَة فرْعُها في السماء ... ومَغْرِسُها في ذُرَى الأبْطَحِ
وهم كما قال مسلم بن بلال العبدي - وقد قيل له: خطب جعفرُ بن سليمان خطبةً لم يرَ أحسن منها، فلا يُدرى أوَجهه أحسن أم خطبته؛ فقال: أولئك قوم بنور الخلافة يُشْرِقون، وبلسان النبوَّة ينطقون، وفيهم يقول القائل: الكامل:
لو كانَ يُوجَدُ عَرْفُ مَجْدٍ قَبْلَهُمْ ... لَوَجَدْتُه منهمْ على أميالِ
إن جئتَهُم أبْصَرْت بينَ بيوتِهِمْ ... كَرَماً يَقيكَ موَاقفَ التَّسْآلِ
نورُ النبوّة والمكارم فيهمُ ... متوقّد في الشِّيبِ والأطفالِ
وسُئِلَ سعيد بن المسيب: مَنْ أبلغُ الناس؟ فقال: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. فقال السائل: إنما أعني مَنْ دونه. فقال: معاوية وابنُه، وسعيد وابنه، وإنَ ابنَ الزبير لحسَنُ الكلام، ولكن ليس على كلامه ملح. فقال له رجل: فأين أنتَ من عليّ وابنه، وعباس وابنه؟ فقال: إنما عَنَيت من تقارَبَتْ أشكالُهم، وتدانَتْ أحوالُهم، وكانوا كسهَامِ الجَعبَةِ، وبنو هاشم أعلامُ الأنامِ، وحُكَّامُ الإسلام.
من كتاب زهر الاداب وثمر الالباب
جميع المواضيع و الردود تعبر عن الرأي الشخصي للعضو وادارة منتدى استراحة الغرباء لاتتحمل اية مسئولية اتجاه الغير