الزهد في الدنيا والرغبة في الاَخرة
(803|1) قال الله تعالى في سورة يونس :
(
إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الأيات لقوم يتفكرون *)
(804|2) قال علي بن موسى الرّضا (عليه السّلام) بإسناده ، عن أمير المؤمنين ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال : « أتاني جبرائيل (عليه السّلام) وقال : يا محمّد ، ان الله يقرؤك السلام ويقول : إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهباً ، فرفع رأسه إلى السماء فقال : يا رب ، أشبع يوماً وأجوع يوماً
(1) ، فإذا شبعتُ فأحمدك ، وإذا جعت فاسالك » .
(805|3) وعن جابر بن عبد الله ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه
____________
1 - يونس 10 : 24 .
2 - الكافي 8 : 131|102 ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 0 3|36 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام) : 116|76 ، أمالي المفيد : 124|1 ، أمالي الطوسي 2 : 354 مكارم الأخلاق : 24 ، أمالي الشجري 2 : 208 ، سنن الترمذي 4 : 575|3347 ، الزهد : 2|54 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 65|4183 ، الترغيب والترهيب 4 : 189|190 .
(1) في نسخة « ع » و « م » و « ث » : يومين .
3 - عقاب الأعمال : 334 نحوه .
قال : « يا علي ، من عرضِت له دنياه واخرته فاختار الاخرة وترك الدنيا فله الجنة ، ومن أخذ الدنيا استخفافاَ بآخرته فله النار » .
(806|4) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلباً ، ولا عن النار مهرباً : عرف الله فأطاعه ، وعرف الشيطان فعصاه ، وعرف الدنيا فرفضها ، وعرف الاخرة فطلبها ، وعرف الباطل فاتقاه ، وعرف الحق فاتبعه » .
(807|5) جاء جبرائيل إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال : « يا محمد ، عش ما شئت فانك ميت ، وأحبب ما شئت فانك مفارقه ، واجمع ما شئت فإنك تاركه ، واعمل ما شئت فإنك مجازىً به ، واعلم أن شرف الإنسان قيامه بالليل ، وعزه استغناؤه عن الناس » .
(808|6) وقيل لمحمد بن علي (عليه السّلام) : من أعظم الناس قدراً ؟ قال : « من لم يبال الدنيا في يد من كانت ، فمن كرمت عليه نفسه صغرت الدنيا في عينه ، ومن هانت عليه نفسه كبرت الدنيا في عينه ».
(809|7) وقال علي بن أبي طالب (عليه السّلام) : « من اشتاق إلى الجنةِ سارع إلى الخيرات ، ومن أشفق من النار لهى
(1) عن الشهوات ، ومن راقب الموت ترك اللذات ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصائب » .
(810|
وقال علي بن الحسين (عليهما السّلام) : « العجب كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك دار البقاء ».
____________
4 - ورام 1 : 135 .
5 - الكافي 3 : 255|17 ، الفقيه 4 : 285|852 ، أمالي الصدوق : 194|5 ، المواعظ : 92 ، أمالي الطوسي 2 : 203 ، روضة الواعظين 2 : 488 ، شهاب الأخبار : 53|127 و 328|550 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 188|4517 ، تفسير ابن كثير 8 : 378 .
6 - إرشاد القلوب :25 .
7 - مكارم الأخلاق : 447، شهاب الأخبار : 145|283 ، غرر الحكم 2 : 201 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 602|5886 ، تاريخ بغداد 6 : 301 ، الإتحاف 9 : 334 .
(1) في نسخة « م » و « ن » : نهى .
8 - نقله المجلسي في بحاره 73 : 127|128 عن كتاب التمحيص (للأهوازي) .
(811|9) قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « الزهد في الدنيا ثلاثة أحرف : زاء وهاء ودال ، فأمّا الزاء فترك الزينة ، وأما الهاء فترك الهوى ، وأمّا الدال فترك الدنيا ».
(812|10) وقال (عليه السلام) : « الدنيا حلوة خضرة ، وانً الله مستخلفكم فيها فانظروا كيف تعملون » ؟
____________
9 -
10 ـ ورام 1 : 129 ، نثر الدر 1 : 152 ،سنن الترمذي 4 : 438|2191 ، الترغيب والترهيب 4 : 161|17 ، الدر المنثور 2 : 74 ، شهاب الأخبار : 372|787 .
جميع المواضيع و الردود تعبر عن الرأي الشخصي للعضو وادارة منتدى استراحة الغرباء لاتتحمل اية مسئولية اتجاه الغير