في فضائل بسم الله الرحمن الرحيم ، وفضائل الحمد ، وقل هو الله أحد ، و أية الكرسي ، والم الله لا إله إلاّ هو . . . إلى العزيز الحكيم ، و آمن الرسول ، وشهد الله ، وقل اللهم مالك الملك ، وأن فى خلق السموات والأرض . . . إلى لا تخلف الميعاد ، وأية السخرة . .. إلى قريب من المحسنين ، وقل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد . . . إلى أخر السورة ، وثلاث أيات من آخر الحشر وتقرا في دبر كل صلاة فريضة ، ويس تقرأ في دبر صلاة الغداة والعشاء الآخرة .
(213 | 1) روي عن علي بن موسى الرّضا (عليه السّلام) أنّه قال : « بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها » .
(214 | 2) وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : « إذا قال المعلم للصبي : قل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال الصبي : بسم الله الرحمن الرحيم ، كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم ».
(215 |3) وعن ابن مسعود ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من أراد أن ينجيه الله تعالى من الزبانية التسعة عشر ، فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فانها
____________
1 - تفسيرالعياشي 1 : 21| 13 ،عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 5|11 ، مجمع البيان 1 : 18 ، الدر المنثور 1 : 8 .
2 - مجمع البيان 1 : 18 ، الدر المنثور 1 : 9 .
3- مجمع البيان 1 : 19 ، الدر المنثور 1 : 9 .
تسعة عشر حرفاً ليجعل الله كل حرف منها جُنة من واحد منهم » .
(216 | 4) روى عبد الله بن مسعودعن النبي (صّلى الله عليه واله) : « من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله له بكل حرف أربعة الاف حسنة، ومحا عنه أربعة آلاف سيئة ، ورفع له أربعة آلاف درجة » .
(217 | 5) وروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من قال : بسم الله الرحمن الرحيم بنى الله له في الجنة سبعين ألف قصرمن ياقوتة حمراء ، في كل قصر سبعون ألف بيت من لؤلؤة بيضاء ، في كل بيت سبعون ألف سرير من زبرجدة خضراء ، فوق كل سرير سبعون ألف فراش من سندس واستبرق ، وعليه زوجة من الحور العين ، ولها سبعون ألف ذوابة مكللة بالدر واليواقيت ، مكتوب على خدها الأيمن محمّد رسول الله ، وعلى خدها الأيسر علي ولي الله ، وعلى جبينها الحسن ، وعلى ذقنها الحسين ، وعلى شفتيها بسم الله الرحمن الرحيم » قلت : يا رسول الله لمن هي هذه الكرامة ؟ قال : « لمن يقول بالحرمة والتعظيم : بسم الله الرحمن الرحيم » .
(218|6) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « إذا قال العبد عند منامه بسم الله الرحمن الرحيم ، يقول الله: ملائكتي اكتبوا بالحسنات نفسه إلى الصباح ».
(219|7) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « إِذا مر المؤمن على الصراط فيقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، طفئت لهب النيران ، وتقول : جزيا مؤمن فإن نورك قد أطفأ لهبي » .
(220|
وسُئل عن النبي (صلّى الله عليه وآله) : هل يأكل الشيطان مع الإنسان ؟ فقال : « نعم ، مائدة لم يذكر بسم الله عليها يأكل الشيطان معهم ، ويرفع الله البركة عنها » .
____________
4 - الدر المنثور 1 : 10 ، فردوس الأخبار 4 : 26|5573 .
5 - عنه بحار الأنوار 92 : 258 | 52 .
6 - عنه بحار الأنوار 92 : 258 .
7 - مجمع البيان 3 : 526 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 65|2365 بتفاوت فيهما .
8 ـ ونهى عن أكل ما لم يذكر عليه بسم الله كما قال الله تعالى في سورة الأنعام : (
ولا تأكلوا ممّا لم يذكر اسم الله عليه )
(1) .
(221|9) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « من قرأ (فاتحة الكتاب) أعطاه الله بعدد كل آية أنزلت من السماء فيجزي بها ثوابها » .
(222|10) ذكر الشيخ أبو الحسين
(1) الخبازي المقري في كتابه في القراءة
(2) : أخبرنا الإمام أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم وأبو الشيخ عبد الله بن محمّد قالا : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك قال : حدثنا احمد بن يونس اليربوعي قال : حدثنا سلام بن سليمان المدائني قال : حدثنا هارون بن كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أبي أمامة ، عن أُبي بن كعب قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « أيّما مسلم قرأ (فاتحة الكتاب) أعطي من الأجر كانَّما قرأ ثلثي القرآن ، وأعطي من الأجر كأنما تصدَّق على كل مؤمن ومؤمنة».
(223 | 11) وروى من طريق آخر هذا الخبر بعينه إلاّ أنّه قال : « كانَّما قرأ القرآن » .
(224| 11) وروى غيره عن أبى بن كعب أنّه قال : قرأت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) (فاتحة الكتاب) فقال : « والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة والإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، وهي أم الكتاب ، وأم القرآن ، وهي السبع المثاني ، وهي مقسومة بين الله وبين عبده ، ولعبده ما سال ».
____________
(1) الأنعام 6 : 121 .
9 - أمالي الصدوق : 163 .
10 - نقله عنه الطبرسي في مجمع البيان 1 : 17 .
(1) في نسخة « ع » و « م » و« ث » : الحسن .
(2) في نسخة « ع » : القرآن .
11 - نقله عنه الطبرسي في مجمع البيان 1 : 17 .
12 - نقله عنه الطبرسي في مجمع البيان 1 : 17 .
(225|13) وفي كتاب محمّد بن مسعود العياشي (رحمه الله) بإسناده : أنَّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قال لجابر بن عبد الله الأنصاري : « يا جابر ألا أعلمك افضل سورة أنزلها الله تعالى في كتابه » ؟ قال : فقال له جابر : بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله علمنيها ، قال : فعلمه (الحمد) أم الكتاب ، ثم قال : « يا جابرألا أخبرك عنها » ؟ قال : بلى بأبي أنت وأمي ، فأخبرني ، قال : « هي شفاء من كل داء إلاّ السام ، والسام الموت » .
(226|14) وعن سلمة بن محرز ، عن جعفر بن محمّد الصّادق (عليه السّلام) قال : « من لم يبرئه (الحمد) لم يبرئه شيء » .
(227 | 15) وروي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : إن الله عزَّ وجلّ قال لي : يا محمّد (
ولَقَد آتَيناك سبعاً مِّن المَثاني والقُرآنَ العَظِيم*)
(1) فأورد الامتنان عليّ بـ (فاتحة الكتاب) ، وجعلها نظير القران ، لأن (فاتحة الكتاب) أشرف ما في كنوز العرش ، وان الله تعالى خص محمداً وشرفه بها ، ولم يشرك فيها أحداً من أنبيائه ، ما خلا سليمان فانه اعطاه منها بسم الله الرحمن الرحيم ، ألا تراه يحكى عن بلقيس حين قالت : (
إني ألقِيَ إِليَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّه مِن سُلَيمانَ وإنهُ بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيم*)
(2) ألا فمن قرأها متعمدأَ لموالاة محمّد (صلّى الله عليه وآله) منقاداً لأمرها مؤمناَ بظاهرها وباطنها أعطاه الله عزَّ وجلّ بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف اموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارىء يقرأها كان له قدر ثلث ما للقاريء فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض له فانه غنيمة ، ولا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة » .
(228|16) قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) : « إن لكل شيء نوراً
____________
13 - تفسير العياشي 1 : 20|9.
14ـ تفسير العياشي 1 : 20|10 ، الكافي 2 : 458|22 ، مجمع البيان 1 : 18 .
15 - أمالي الصدوق : 148|2 ، عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) .
(1) الحجر15 : 87 .
(2) النمل 27 : 29 - 30 .
16 ـ لب الألباب ، عنه مستدرك الوسائل 4 : 287|4706 .
ونور القرآن (قل هو الله أحد) ».
(229 |17) وقال (عليه السّلام) : « من قرأ سورة (قل هو الله أحد) مائة مرة في صلاة أوغيرها كتب الله له براءة من النار » .
(230|18) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بـ (قل هو الله أحد) ، فإنه من قرأها جمع له خير الدنيا والأخرة ، وغفر له ولوالديه وما ولدا » .
(231|19) عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده عن علي (عليه السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : من قرأ ( قل هو الله أحد) مائة مرة حين ياخذ مضجعه غفر الله له ذنوب خمسين سنة » .
(232|20) عن السكوني ، عن جعفربن محمّد (عليه السّلام) قال : « إن النبي (صلّي الله عليه وآله) صلى على سعد بن معاذ فقال ؟ لقد وافى من الملائكة تسعون الف ملك وفيهم جبرائيل (عليه السلام) يصلون عليه فقلت له : يا جبرائيل بما استحق صلاتكمٍ عليه ؟ فقال بقراءة (قل هو الله أحد) قائماً وقاعداَ ، وراكباً وماشيأ ، وذاهبا وجائياً » .
(233|21) قال أبو هريرة : قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من قرأ (قل هو الله أحد) نظر الله إليه ألف نظرة بالاية الأولى ، وبالأية الثانية استجاب الله له الف دعوة ، وبالآية الثالثة أعطاه الله الف مسالة ، وبالآية الرابعة قض الله له ألف حاجة كل حاجة خير من الدنيا والآخرة » .
____________
17 ـ الجامع الصغير 2 : 635|8949 .
18 - الكافي 2 :455|11 ، ثواب الأعمال : 156|4 ، مجمع البيان 5 : 561 ، دعوات الراوندي : 216|583.
19 - الكافي 2 : 454| 4 ، التوحيد : 94|12 ، أمالي الصدوق : 21 |3 ، ثواب الأعمال : 156|5 ، مجمع البيان 5: 561 ، مكارم الأخلاق : 288 .
20 ـ الكافي 2 : 455|13 ، التوحيد : 95|13 ، أمالي الصدوق : 323|5 ، ثواب الأعمال : 156|6 ، أمالي الطوسي 2 : 52 ، مجمع البيان 5: 561 ، دعوات الراوندي : 216|584 .
21 - عنه بحار الأنوار 92 : 350|21 .
(234|22) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : « من أوى إلى فراشه فقرأ (قل هو الله أحد) أحد عشرة مرة
(1) حفظ في داره وفي دويرات حوله » .
(235|23) عن عبد الله بن حجر قال : سمعت أمير المؤمنين (عليه السّلام) يقول : « من قرأ (قل هو الله أحد) أحد عشرمرة
(1) دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب ورغم انف الشيطان ».
(236|24) وعن رجل سمع أبا الحسن (عليه السّلام) يقول : « من قرأ (قل هو الله أحد) بينه وبين جبار منعه الله منه ، فإذا أراد قراءتها فليقرأها بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ، فإذا فعل ذلك رزقه الله خيره ومنعه شره » .
(237|25) عن عمروبن جميع رفعه إلى علي بن الحسين (عليهما السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : من قرأ أربع آيات من أول (البقرة) و (آية الكرسي) وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئاً يكرهه ، ولا يقربه الشيطان ، ولا ينسى القرآن » .
(238|26) روي عن الباقر (عليه السّلام) أنّه قال : « من قرأ (آية الكرسي) مرة صرف الله عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا وألف مكروه من مكروه الاخرة ، ايسره من مكروه الدنيا الفقر ، وأيسره من مكروه الآخرة عذاب القبر » .
(239|27) وقال (عليه السّلام) : « من قرأ على أثر وضوء (آية الكرسي) مرة أعطاه الله ثواب أربعين عاماً ، ورفع له أربعين درجة ، وزوّجه الله تعالى أربعين حوراء » .
____________
2 2 - ثواب الأعمال : 156|7 ، مجمع البيان 5: 561 ، مكارم الأخلاق : 366 .
(1) في نسخة « م » : عشرمرات .
23 - ثواب ألأعمال : 68|1 ، وكذا : 157|8 ، مجمع البيان 5 : 561 .
(1) في هامش « م » : عشرمرات .
24 - الكافي 2 : 455|8 ، ثواب الأعمال : 157|9 ، مجمع البيان 5: 561.
25ـ ثواب الأعمال : 130|1 ، مجمع البيان 1 : 361 ، الدر المنثور 1: 28.
26 ـ تفسيرالعياشي 1 : 25|3 ، الكافي 2 : 454|5 ، مجمع البيان 1: 360.
27 - عنه بحار ألأنوار 100: 317|9 .
(240|28) وقال جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده (عليهم السلام) : قال : « قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) : إن (فاتحة الكتاب) و(آية الكرسي) وآيتين من (آل عمران) (
شَهِدَ الله أنَّهُ لا إِلهَ إلاّ هُوَ)
(1) و(
قُلِ اللَّهمَّ مالِكَ المُلكِ )
(2) إلى آخرهما معلقات بالعرش ما بينهن وبين الله تعالى حجاب فقلن : يا رب تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك ؟ فقال الله تعالى : لا يقرؤكن أحد من عبادي دبركل صلاة إلاّ جعلت الجنة مثواه على ما كان فيه ، ولأسكنته حظيرة القدس ، ولأنظرن إليه في كل يوم سبعين نظرة ».
(241|29) قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) : « إذا أراد أحدكم الحاجة فليكبِّر في طلبها يوم الخميس ، وليقرأ إذا خرج من منزله اخر سورة (آل عمران) و (آية الكرسي) و (انا أنزلناه) و (أم الكتاب) فإن فيهن قضاء حوائج الدنيا والاخرة » .
(242|30) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من قرأ (آية الكرسي) في دبر كل صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلاّ الموت ، ومن قرأها حين نام آمنه الله وجاره وأهل الدويرات حوله » .
(243|31) وفي خبر آخر عن أبي جعفر (عليهما السّلام) : « من قرأ (آية الكرسي) وهو ساجد لم يدخل النار أبداً» .
(244|32) عن محمد بن علي (عليه السّلام) ، عن النبي (صلّى الله عليه واله) قال : « القرآن أفضل من كل شيء دون الله ، فمن وقّر القران فقد وقّر
____________
28 - الكافي 2 : 254|2 .
(1) آل عمران 3 : 18 .
(2) آل عمران 3 : 26 .
29 - الخصال 2 : 623 .
30 ـ مجمع البيان 1 : 360 ، مكارم الأخلاق : 288 ، آمالي الشجري 1 : 111 ، الترغيب والترهيب 2 : 453|6.
31 ـ عنه بحار الأنوار 92 : 269|18.
32 - تفسير أبو الفتوح الرازي 1: 8 ، تفسير العسكري (عليه السّلام) : 13 - 14 ، فردوس الأخبار 3 : 181| 4354 ، و5 : 393|8264 .
الله ، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحق الله .
وحرمة القرآن كحرمة الوالد على ولده .
وحملة القران المحفوفون برحمة الله الملبوسون بنور الله .
يقول الله : يا حملة القرآن استحبوا الله بتوقير كتاب الله يزد لكم حباً وشببكم إلى عباده .
يدفع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن قارئه بلوى الآخرة .
ولمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير الذهب.
ولتالي آية من كتاب الله أفضل مما تحت العرش إلى أسفل التخوم .
وإن في كتاب الله سورة تسمى (العزيز) يدعى صاحبها الشريف عند الله يشفع صاحبها يوم القيامة مثل ربيعة ومضر ، ثم قال (صلّى الله عليه وآله) : ألا وهي سورة(يس)».
(245|33) وقال النبي (صلِّى الله عليه وآله) : « يا علي ، إقرأ (يس) فإن في (يس) عشر بركات : فما قرأها جائع إلاّ شبع ، ولا ظمآن إلاّ روي ، ولا عارٍ إلاّ كسي ، ولا عزب إلاّ تزوج ، ولا خائف إلاّ أمن ، ولا مريض إلاّ برىء ، ولا محبوس إلاّ أخرج ، ولا مسافر إلاّ أعين على
(1) سفره ، ولا يقرؤون
(2) عند ميت إلاّ خفف الله عنه ، ولا قرأها رجل له ضالة إلاّ وجد طريقها » .
(246|34) وعن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر (عليهما السّلام) قال : « من قرأ (يس) في عمره مرة واحدة كتب الله له بكل خلق في الدنيا ، وبكل خلق في الاخرة ، وبكل خلق في السماء ، بكل واحد ألف ألف
(1) حسنة ، ومحا عنه مثل ذلك سيئة ، ولم يصبه فقر ، ولا عدم ، ولا غرم ، ولا هدم ، ولا نصب ، ولا
____________
33 - دعوات الراوندي : 215|579 .
(1) في هامش « م » أعيد من :
(2) كذا ، ولعل الأنسب : يقرؤونها ، أو تقرأ .
34 - ثواب ألأعمال : 138|2 .
(1) في نسخة « ع » : ألفي وفي « م » : ألف .
جنون ، ولا جذام ، ولا وسواس ، ولا داء يضره ، وخفف الله عنه سكرات الموت ، وتولى قبض روحه ، وكان ممن يضمن الله له السعة في معيشته ، والفرح عند لقائه ، والرضى بالثواب في آخرته ، وقال الله تعالى لملائكته أجمعين من في السماوات ومن في الأرض : قد رضيت عن فلان فاستغفروا له » .
(247|35) حدثنا شيخنا أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن القاضي ، عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن علي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن أبي حمزة الثمالي ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : « إن لكل شيء قلباً ، وقلب القرآن (يس) ، فمن قرأ (يس) قبل أن ينام ، أو في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره في المحفوظين والمرزوقين حتى يمسي ، ومن قرأها في ليله قبل أن ينام وكّل الله به ألف ملك يحفظونه من كل شيطان رجيم ومن كل آفة ، وإن مات في يومه أدخله الله تعالى الجنة وحضر غسله ثلاثون ألف ملك يستغفرون له ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له ، فإذا أدخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله وثواب عبادتهم له ، ويفسح له في قبره مد بصره ، وأومن من ضغطة القبر ، ولم يزل له في قبوه نور ساطع إلى عنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره ، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله معه يشيعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير حتى يجوزون به الصراط والميزان ويوقفونه من عند الله موقفاً لا يكون عند الله خلق أقرب منه إلاّ ملائكة الله المقربون والمرسلون ، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله عزَّ وجلّ ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتم مع من يهتم ، ولايجزع مع من يجزع ، ثم يقول له الرب تعالى : اشفع عبدي اشفِّعك في جميع من تشفع ، وسلني عبدي أُعطك جميع ما تسأل ، فيسأل فيُعطى ، ويشفع فيُشفّع ، ولا يُحاسب فيمن يُحاسب ولا يُوقف مع من يُوقف ، ولايُذل مع من يُذل ، ولايُنكث لخطيئته ولاشيء من سوء عمله ، ويعطى كتاباً منشوراً حتى يهبط من عند الله فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة ! ويكون من رفقاء محمد (صلّى الله عليه وآله) » .
____________
35 ـ ثواب الأعمال : 138|1 ، مجمع البيان 4 : 414 ، مكارم الأخلاق : 364.
(248|36) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « من قرِأ عند مضجعه ( قل إنما أنا بشر مثلكم ـ إلى ـ بعبادة ربه أحداً)
(1) كان له نوراَ يتلألأ إلى مكة حشو
(2) ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يقوم ، وإن كان مضجعه بمكة كان له نوراً يتلألأ من مضجعه إلى البيت المعمور ، حشو من ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يستيقظ » .
(249|37) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من قرأ كل بكرة أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة (الحشر) وكّل الله عليه سبعة آلاف من الملائكة ليحافظونه
(1) ويصلون عليه إلى الليل ، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً » .
____________
36 ـ ثواب الأعمال : 134|1 باختلاف يسير .
(1) الكهف 18 : 110 .
(2) في هامش « م » : حشر من .
37 - مجمع البيان : 266 ، سنن الترمذي 5 : 182|2922 ، سنن الدارمي 2 : 458 ، الدر المنثور : 6 : 202 .
(1) كذا ، ولعل الصواب : ليحفظونه .