قيل لأبي عبد الله الحضرمي: وكان يعرف بالصامت لأنه صمت عشرين سنة، وقد سئل عن المتصوفة فقال: رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فقيل: كيف صفتهم؟قال: لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء. قيل: فأين محلهم؟قال: في مقعد صدق عند مليك مقتدر. قيل: زدنا قال: إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً. وسئل بعضهم عن حد الصوفي فقال: الأكول الكسول الكثير الفضول. فحكي ذلك للإمام الشافعي فقال: الأكول للحلال، الكسول عن المعاصي، الكثير الفضول بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقيل: الصوفي من لبس الصوف على الصفا، وذاق طعم الهوى والجفا، وترك الدنيا والعفا. وسئل أبو سهل الصعلوكي عن التصوف فقال: الإعراض عن الإعتراض. وللجنيد: التصوف ترك التصرف. وقال أبو عبد الله بن خفيف: هو لائح لاح فاصطلم واستباح. وقال المحاسبي: الرضا بسكون القلب تحت جريان الحكم. وأقبل أبو العباس وشريح على الجنيد رحمه الله تعالى فقال: يا أبا العباس في كتاب الله تعالى آية تدل على مذهبكم، فبرك جنيد على رجليه وقال: بلى. قال الله " قل إن كان آباؤكم وأبناءكم وإخوانكم " وقال أبو العباس ابن عطاء: في كتاب الله تعالى آية هي صفتهم يعرف معناها من تلاها وهي " ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون " . وسئل أبو عبيد الله عن المراد والمريد فقال: المريد الذي سأل ربه فقال اشرح لي صدري ويسر لي أمري، والمراد الذي قيل له: ألم نشرح لك صدرك. وقيل: ما حقيقة الفقر؟قال: أن لا ترى مع الله في الدارين غيره
جميع المواضيع و الردود تعبر عن الرأي الشخصي للعضو وادارة منتدى استراحة الغرباء لاتتحمل اية مسئولية اتجاه الغير