هذه القصيدة لسيدي محمد مهدي بهاء الدين الصيادي الرفاعي الحسينـي الشهيـر بالـرواس رضـي الله عنـه وارضـاه من ديوانه مشكاة اليقين يقول رضي الله عنه
طريقتنا للخارقات وسيلةٌ وللكفِّ عن كل الوجودات سُلَّمُ
طريقتنا من أخلص القلب ضمنها غداً بضمان الله يُحبى ويُكرمُ
طريقتنا من راح يحكم حكمها بصدقٍ على أهل القلوب يُحَكَّمُ
طريقتنا تنجي الفؤاد من الغوى وتحفظه من زيغه وتُسَلِّمُ
طريقتنا مأمونة الحال سُنَّةٌ ومضمونها في كل نقل مُسَلَّمُ
طريقتنا حال النبي وطوره وعن سره للعارفين تترجمُ
طريقتنا صدق وزهد ورأفةٌ وذلٌ إلى المولى ونهج مُقَوَّمُ
طريقتنا أن تصلح العبد صحبةً فنحن سكوت والهوى يتكلمُ
طريقتنا أن يجعل الشرع سُلَّماً أجل ! وبه السُلاّكُ ترقى وتعظمُ
طريقتنا قلبٌ سليمٌ ونيةٌ مطهرةٌ أنف المآمل تُرغمُ
طريقتنا ذكرٌ بلا عددٍ على مواردِ أنفاسٍ تَمُرُّ وتُنظّمُ
طريقتنا أن لا نرى الغير فاعلاً سوى أنه الرحمن يُعطي ويحرمُ
طريقتنا أن نُشهد الله حاكماً له الأمرُ في الأمرين يُقصي ويرحمُ
طريقتنا حب النبي وآله وأصحابه ، والذكر للخير عنهمُ
طريقتنا إعظام كل مقرَّبٍ من القوم ، لكن شيخنا الفرد أعظمُ
طريقتنا نهج الجنيد تحققاً بمشربه ، إذ ناكث العهد يُقصَمُ
طريقتنا ذوقٌ وشوقٌ وعِبرةٌ وعَبرةُ عينٍ دمعها كله دمُ
طريقتنا جِدٌّ وجهدٌ ولوعةٌ وخلوةُ صدقٍ خالصٍ وتكتُمُ
طريقتنا أن لانرى الشق للعصا فإن موالاة الجماعة ألزمُ
طريقتنا ودٌّ لكل موحدٍ وأن نُسديَ إحساناً لمن هو مُسلمُ
طريقتنا بالآدميين رحمةٌ كما أمر الهادي الرسول المكَرَّمُ
طريقتنا أن نُشهد الخلق كلهم بخير، وان نزوي الأذيّةَ عنهمُ
طريقتنا محو الرياء وطرحه وحفظ نظام الصدق إذ نتكلمُ
طريقتنا صونُ الجوارحِ كلها فإن سؤال الحشر بالصون مُلزَمُ
طريقتنا أن نجذب القلب دائماً إلى الله بل في ذكره نترنمُ
طريقتنا أنا نمر زماننا ونحن على مهد التكتم قُوَّمُ
طريقتنا أن نجعل السر رقعةٌ وفيها سطورُ الصدق لله نرقمُ
طريقتنا دَومُ الهيام تولهاً وهل مرتضى المحبوب إلا المُهّيَّمُ
طريقتنا وجه مع الناس حاضرٌ وقلب بذكر الله لا يتلعثمُ
طريقتنا إعظامُ شأن محمدٍ كما هو فهو الهاشمي المُعَظّمُ
طريقتنا أنّا على كل رمشةٍ نصلّي عليه نيةً ونُسلِّمُ
طريقتنا نهج الرفاعي أحمدٍ فمنهاجه من جملة القوم أقومُ
طريقتنا أن نملأ العين دمعةً إذ الناسُ في فرشِ البطالة نُوَّمُ
طريقتنا أن نبدي في الله شدةً ونبغضُ فيه من به الزيغ يرسمُ
طريقتنا نصر المحق وغوثه وإذلال من للناس يؤذي ويظلمُ
طريقتنا إكرامُ شيخٍ لسنه ورحمةُ طفلٍ ، إنما الطفل يُرحَمُ
طريقتنا الإيثار والبذل دائماً بلا ريبة ، والله أغنى وأكرمُ
طريقتنا هجر الكذوب وتركه وحب صدوقٍ ، هكذا القوم ألزموا
طريقتنا غسل الفؤاد من الهوى ومن بعده وفقاً له نتوسمُ
طريقتنا رد الفراسةِ للذي به الشرع يقضي في الأمور ويبرمُ
طريقتنا إن جاء بالصدق واردٌ نحكِّمه في أمرنا ونسلِّمُ
طريقتنا التحكيم للنص بالذي به في الإشارات الغوامض نُلهَمُ
طريقتنا من ربنا الأخذ بالرضا يؤخر منا أمرنا أو يقدمُ
طريقتنا التسليم للمرشد الذي لأحكامه التسليم في السير أسلمُ
طريقتنا إعزاز من شاد سنة بها ركن زيغٍ في البرية يهدمُ
طريقتنا أن لا نقول بوحدةٍ ولا بحلولٍ ، والمصيبةُ أعظمُ
طريقتنا أن نحفظ الشرع ظاهراً وهذا هو السر الخفي المطلسمُ
طريقتنا رد الشطوحات كلها إذ لم يكن منها المؤول يُفهَمُ
طريقتنا أن يأخذ القلب عِبرةً ولو من هبوب الريح إذ يتنسمُ
طريقتنا أن نتبّع النص خُضّعاً وإن جاء طيشاً غيره لا نُسلِّمُ
طريقتنا أن الكرامات لم تزل بأيدي رجال الله تبدو وتُنظمُ
طريقتنا أن الخوارق سهمهم لمن كان حياً والذي مات منهمُ
طريقتنا أن المؤيد واحدُ ويفعل دهراً ما يريد ويحكمُ
طريقتنا أن البدايات كلها بتصريف أمر الله تبدو وتُختَمُ