بسم الله الرحمن الرحيم
نسبه:
هو إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد بن علي قريش بن محمد أبو الرضا بن محمد أبو النجا بن زين العابدين بن عبد الخالق بن محمد أبي الطيب بن عبد الله محمد الكاتم بن عبد الخالق بن موسى بن القاسم بن إدريس بن جعفر الزكي بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما والدته، فيروى الجلال الكركي عن أنها هي السيدة فاطمة بنت ولي الله أبي الفتح الواسطي. وكان السيد أبو الفتح من أجل أصحاب السيد أحمد الرفاعي، كما أنه من شيوخ السيد أبي الحسن الشاذلي.
اتصاله بغيره من كبار الصوفية :
تلقى الشيخ إبراهيم الدسوقي التصوف عن الصوفي الشهير أبو الحسن الشاذلي والذي يكون خاله، حيث قال: "أخذت الطريقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهد البيعة عن القطب أبي الحسن الشاذلي". وأيضا، فلقد كان هناك اتصال للدسوقي بطريقة الصوفي أحمد الرفاعي عن طريق والده الذي أخذ عن أبي الفتح الواسطي الذي تلقى الطريقة عن الرفاعي.
بعض ما قاله:
«الشريعة أصل والحقيقة فرع. فالشريعة جامعة لكل علم مشروع والحقيقة جامعة لكل علم خفى وجميع المقامات مندرجه فيهما».
«من صدق في الإقبال على الله، انقلبت له الأضداد فعاد من كان يسبه يحبه، ومن كان يقاطعه يواصله».
«لا يكمل رجل حتى يفرَّ عن قلبه وسره وعلمه ووهمه وفكره، وعن كل ما خطر بباله غير ربه».
« من ليس عنده شفقة ولا رحمة للخلق، لا يرقى مراتب أهل الله».
«كل من وقف مع مقام، حُجِب به».
«ما دام لسانك يذوق الحرام، فلا تطمع أن تذوق من الحكم والمعارف شيئاً».
«الطريق كلها ترجع إلى كلمتـين، تعرف ربك وتعبده».
«رأس مال المريد المحبة والتسليم».
سنده في الطريقة:
لبس الخرقة من الشيخ نجم الدين محمود الأصفهاني وهو من الشيخ نور الدين عبد الصمد النظري وهو من الشيخ نجيب الدين علي الشيرازي وهو من الشيخ شهاب الدين السهروردي وهو من الشيخ أبي النجيب ضياء الدين عبد القاهر السهروردي وهو من الشيخ وجيه الدين وهو من الشيخ فرج الزنجاني وهو من الشيخ أبي العباس النهاوندي وهو من الشيخ محمد بن حفيف الشيرازي وهو من الشيخ القاضي رويم أبي محمد البغدادي وهو من إمام الطريقة وسيد الطائفة أبي القاسم الجنيد البغدادي وهو من خاله سري السقطي وهو من الشيخ معروف الكرخي وهو من الشيخ داود الطائي وهو من الشيخ حبيب العجمي وهو من الشيخ الحسن البصري وهو من الإمام علي بن أبي طالب وهو من رسول الله.
شهادة العلماء فيه:
قال الشيخ أبو بكر الأنصاري في "عقوداللآلئ" في ترجمة الشيخ «له المنهاج الأرفع في المعالي، والقدم الراسخ في أحوال النهايات، واليد البيضاء في علم الموارد، والباع الطويل في التصرف النافذ، والكشف الخارق عن حقائق الآيات، والفتح المضاعف في المشاهدات، وهو أحد من أظهره الله إلى الوجود، وأبرزه رحمة للخلق، وأوقع له القبول التام عند الخاص والعام، وصرَّفه في العالم، ومكنه في أحكام الولاية، وقلب له الأعيان، وخرق له العادات، وأنطقه بالمغيبات، وأظهر على يديه العجائب، وصومه في المهد».
من كراماته (رضي الله عنه) :
من كراماته (رضي الله عنه) أنه خطف تمساح صبياً فأتت أمه مذعورة، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ البحر: معاشر التماسيح! من ابتلع صبياً فليطلع به! فطلع ومشى معه إلى الشيخ، فأمره أن يلفظه، وقال للتمساح: مت بإذن الله! فمات.
وفاته:
توفي سنة ست وسبعين وستمائة هجرة 676 هـ في مصر في مدينة دسوق عن عمر 43 عاماً.
والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد والة وصحبة اجمعين