أمثال روتها العلماء
خَطب النعمانُ بن بَشِير على مِنْبر الكوفة فقال: يا أهلَ الكوفة، إني وجدتُ مَثَلي ومَثَلَكم كالضّبُع والثَعلب، أتيا الضَب في جُحْره، فقالا: أبا حِسْل: قال: أجِبْتما " لمَ جِئْتُما " ؟ قالا: جِئناك نَخْتصم؟ قال: في بَيْته يؤتىَ الحَكم، قالت الضَبع: فتحتُ عَيْبتي؟ قال: فِعْلَ النساء فعلتِ، قالت: فلقطتُ تمرة، قال: حُلْوًا جنيتِ؟ قالت فاختطفها ثُعالة؛ قال: نفسه بَغَى - ثُعالة: اسم الثعلب، الذكر والأنثى - قالت. فلطمتُه لطمةً؛ قال حقًا قضيتِ، قالت: فلَطَمني أخرى، قال: كان حُرّا فانتصر؛ قالت: فاحكم الآن بيننا؛ قال: حَدِّث حديثين امرأة وإن لم تَفْهم فأَرْبعة.
وقال عبد الله بنً الزُّبير لأهل العِراق: وَدِدْتُ واللّه أنّ لي بكم من أهل الشام صَرْفَ الدِّينار بالدِّرهم. قال له رجلٌ منهم: أتدري يا أَميرَ المؤمنينَ ما مَثلنا ومَثلك ومَثل أهل الشام؟ قال: وما ذاك؟ قال: ما قاله أعشى بكر حيث يقول:
عُلِّقْتُها عَرَضاً وعُلِّقت رجلاً ... غيري وعُلِّق أخرى ذلك الرجلُ
أَحببناك نحن، وأحببتَ أنتَ أهلَ الشام، وأحب أهل الشام عبد الملك " بن مروان " .من كتاب صبح الاعشى
جميع المواضيع و الردود تعبر عن الرأي الشخصي للعضو وادارة منتدى استراحة الغرباء لاتتحمل اية مسئولية اتجاه الغير