آلام التـــزكية
يقول الله تعالى : ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) فإذا ما ربطنا هاتين الآيتين الكريمتين بالحديث الذي جاء في الصحيحين (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ) .
فإن النفس لن تنال الفلاح في الدنيا والآخرة حتى يتعب صاحبها في تزكيتها وتنقيتها مما يشعر بها من الأدران والأوساخ أثناء مسيره في هذه الحياة، والأوساخ هي المساوئ والعيوب والنواقص التي تمنعها من الانطلاق إلى عالم النجاح ( الفلاح) وهذا لا يتم إلا من خلال تحطيم القيود وهي (المكاره) التي تحيط بالجنة ولا يمكن الوصول إلى الجنة إلا بعملية التحطيم هذه مما يجعلنا نهيئ نفوسنا لتحمل التعب والألم الناتج من عملية تحطيم القيود المتمثلة بالعيوب والنواقص والمعاصي .
إننا لن ننعم بالحرية ما لم نتخلص من القيود ولن نتخلص من القيود ما لم نهيئ نفوسنا لنتحمل الآلام الناتجة من هذا التخلص .
القيــــــــــود
القيود هي تلك الموانع التي تمنع الإنسان من الإنطلاق إلى عالم القوة .
وهذه القيود إما أن تكون داخلية أو خارجية ، وغالباً ما تكون القيود الخارجية نتيجة طبيعية للقيود الداخلية .
فعيوبنا ونقائصنا الداخلية هي التي تسبب لنا الكثير من القيود الخارجية ، والناجحون في هذه الحياة هم الذين تغلبوا على قيودهم الداخلية فسهل عليهم التغلب على القيود الخارجية .
جميع المواضيع و الردود تعبر عن الرأي الشخصي للعضو وادارة منتدى استراحة الغرباء لاتتحمل اية مسئولية اتجاه الغير