في تارك الصلاة
(453|1) قال الله تعالى في سورة طه .
(
ومن أعرض عن ذكري فأن له معيشة صنكا ونحشره يوم القيامة أعمى *
قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً*
قال كذلك أتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى*)
(454|2) وفي سورة مريم (عليهاالسلام):
(
أضاعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً)
(455|3) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « الصلاة عماد الدين ، فمن ترك صلاته متعمداً فقد هدم دينه ، ومن ترك أوقاتها يدخل الويل ، والويل واد في جهنم كما قال الله تعالى في سورة أرأيت : (
فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون (1)) » .
(456|4) وقال (عليه السّلام) : « من ترك صلاته حتى تفوته من غيرعذر فقد حبط عمله».
____________
1 - طه 20 : 124 - 126 .
2 - مريم 19 : 59.
3 - فردوس الأخبار 2 : 563|3611 .
(1) الماعون 107 : 4 - 5.
4 - الترغيب والترهيب 1: 385|18.
(457|5) ثم قال (عليه السّلام) : « بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة » .
(458|6) وقال (عليه السّلام) : « حافظوا على الصلوات الخمس ، فإن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة يأتي بالعبد فأول شيء يسأل عنه الصلاة ، فإن جاء بها تامة وإلا زجّ بالنار» .
(459|7) وقال (عليه السّلام) : « لا تضيعوا صلاتكم ، فإن من ضيع صلاته حشره الله مع قارون وفرعون وهامان لعنهم الله وأخزاهم ، وكان حقاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين ، فالويل لمن لم يحافظ على صلاته » .
(460|
وقال (عليه السّلام) : « لا يزال الشيطان ذعراً من أبن آدم إما حافظ على الصلوات الخمس ، فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه في العظائم » .
(461|9) وكان أمير المؤمنين (عليه السّلام) يقول : « الالتفات الفاحش يقطع الصلاة » .
(462|10) وعن النبي (عليه السّلام) قال : « من ترك الصلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها فلا أبالي أن يموت يهودياً أو نصرانياً أو مجوسياً » .
(463|11) قال النبي (صلّى الله عليه واله) : « من أعان تارك الصلاة
____________
5 - عقاب الأعمال : 275|2 (باختلاف يسير) ، شهاب الأخبار : 87|208 ، سنن الترمذي 5 : 13|2620 ، الكبائر : 32 ، الترغيب والترهيب 1 : 378|1 .
6 - عيون أخبار ألرضا (عليه السّلام) 2 : 30|45 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السّلام) : 151|90.
7 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 : 31|46 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام) : 152|91.
8 - الأشعثيات : 39 ، الكافي 3 : 269|8 ، أمالي الصدوق : 391|9 ، عقاب الأعمال : 274|3 ، عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 : 28|21 ، دعائم الإسلام 1 : 133 ، التهذيب 2 : 236|933 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السّلام) : 84|9 ، ربيع الأبرار 2 : 97 .
9 - الخصال : 622 .
10 ـ نقله المجلسي في البحار 82 : 202|2 .
11 - كشف الخفاء 2 : 299 باختلاف يسير .
بلقمة أو كسوة فكأنما قتل سبعين نبياً أولهم آدم وآخرهم محمد » .
(464|12) وقال (عليه السّلام) : « لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لاعهدله ، ولاصلاة لمن لايتم ركوعها وسجودها » .
(465|13) وقال (عليه السّلام) : « يا علي إن أخبث الناس سرقة من يسرق من صلاته » فقال علي (عليه السّلام) : « فكيف ذلك يا رسول الله » ؟ قال : « الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده فهو سارق صلاته ممحوق عند الله في دينه».
(466|14) قال النبي (صلى الله عليه وآله) : « من ترك الصلاة ثلاثة أيام فإذا مات لا يغسّل ولا يكفّن ولا يدفن في قبور المسلمين » .
(467|15) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « يقول الكلب : الحمد للهّ الذي خلقني كلباً ولم يخلقني خنزيراً ، ويقول الخنزير : الحمد لله الذي خلقني خنزيراً ولمِ يخلقني كافراً ، ويقول الكافر : الحمد لله الذي خلقني كافراً ولم يجعلني منافقا ، والمنافق يقول : الحمد لله الذي خلقني منافقاً ولم يخلقني تارك الصلاة » .
____________
12 - نوادر الراوندي : 5 ، مسند أحمد 3 : 135 ، و 154 ، و 210 و 251 ، فردوس الأخبار 5 : 294|7937 ، الترغيب والترهيب 1 : 336|5 .
13 ـ مثله في الغايات : 86 ، والكبائر : 26 ، والترغيب والترهيب 1 : 335|3 .
14 ـ
15 ـ
<A href="file:///D:/اهل%20البيت/جامع%20الاخبار/a-k/aqaed/jamea/index.html">
في فضائل صلاة الليل
(468|1) قال الله تعالى في سورة بني إسرائيل :
(
ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً*)
(469|2) وقال في سورة المزمل :
(
يأيها المزمل *
قم الليل إلا قليلاً *
نصفه أو انقص منه قليلاً *
أوزد عليه ورتل القرآن ترتيلاً *)
(470|3) حدثنا أبي (رحمة الله عليه) قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن سلمة بن الخطاب البراوستاني ، عن محمد بن الليث ، عن جابر بن إسماعيل ، عن الصادق ، عن أبيه (عليهما السّلام) قال : إنَ رجلاً سأل علي بن أبي طالب (عليه السّلام) عن قيام الليل بالقرآن ، فقال له : « أبشر ، من صلى الليل عشرليلة لله مخلصاً ابتغاء لمرضاة الله تعالى قال الله تعالى : يا ملائكتي اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما انبتُ في النيل
(1) من حبة وورقة وشجرة وعددكل قصبة وخوط
(2) ومرعى .
____________
1 - الإسراء 17 : 79 .
2 - المزمل 73 : 1 - 4 .
3 - امالي الصدوق : 240|16 ، ثواب الأعمال : 66|1 ، المقنع : 41 ، روضة الواعظين 2 : 319 .
(1) كذا في نسخنا ، وهوموافق لروضة الواعظين ، ولكن في كتب الصدوق أثبت : الليل .
(2) الخوط: الغصن الناعم لِسَنَةٍ . يقول . خُوطُ بانٍ ، الواحد خُوطَة . الصحاح - خوط - 3 : 1125. ومن صلى تِسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات ، وأعطاه كتابه بيمينه يوم القيامة.
ومن صلى ثُمن ليلة ، أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النية ، وشفع لأهل بيته.
ومن صلى سُبع ليلة ، خرج من قبره يوم يبعث ووجهه كالقمرليلة البدر ، حتى يمرعلى الصراط مع الامنين .
ومن صلى سُدس ليلة ، كُتب من الأوابين ، وغُفرما تقدم من ذنبه .
ومن صلى خُمس ليلة ، زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته .
ومن صلى رُبع ليلة ، كان في أول الفائزين ، حتى يمر على الصراط كالريح العاصف ، ويدخل الجنة بغيرحساب .
ومن صلى ثُلث ليلة ، لم يبق ملك إِلا غبط منزلته من الله عزَّوجلّ ، وقيل له : أدخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت .
ومن صلى نصف ليلة ، فلو أعطي ملء صو الأرض ذهباً سبعين ألف مرة لم يعدل جزاءه ، وكان له ذلك أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل .
ومن صلى ثلثي ليلة ، كان له من الحسنات قدر رمل عالج ، أدناها حسنةً أثقل من جبل احد عشرمرات .
ومن صلى ليلة تامة ، تالياً لكتاب الله عزَّوجلّ ، راكعاً وساجداً وذاكراً أعطي من الثواب ما أدناه أن يخرج من الذنوب كما ولدته أمه ، ويكتب له عدد ما خلق الله من الحسنات ، ومثلها درجات ، ويثبت النور في قبره ، وينزع الاثم والحسد من قلبه ، وُيجار من عذاب القبر ، وُيعطى براءة من النار ، ويبعث من الآمنين ، ويقول الرب تبارك وتعالى لملائكته : انظروا إلى عبدي ، احيى ليلة ابتغاء مرضاتي ، اسكنوه الفردوس ، وله فيها مائة ألف مدينة في كل مدينة جميع ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين ، وما لا يخطرعلى بال سوى ما أعددت له من الكرامة والمزيد والقربة » .
(471|4) روي عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) ، عن أبيه ، عن جده (عليهما السّلام) قال : « قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب في الذاكرين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار ، والقنطار خمسون ألف مثقال ذهب ، والمثقال أربع وعشرون قيراط أصغرها مثل جبل أُحد وأكبرها ما بين السماء والأرض » .
(472|5) وروي عن الباقر (عليه السّلام) : « من أوتر
(1) بالمعوذتين وقل هواللّه أحد قيل له : يا عبد الله ابشرفقد قبل وترك » .
____________
4 - ثواب الأعمال : 129|1 .
5 - مجمع البيان 5: 567 .
(1) في هامش « م » : قرأ .
في صلاة الجماعة
(473|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
(
وأركعوا مع الراكعين*)
(474|2) وقال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) : « إن صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء ، والركعة في الجماعة أربع وعشرون ركعة ، كل ركعة أحب إلى الله عن عبادة أربعين سنة » .
(475|3) وعن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال : « أتاني جبرائيل (عليه السّلام) مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر وقال : يا محمد ، ان الله جل جلاله يقرؤك السلام وأهدى إليك هديتين لم يهدهما إلى نبي قبلك ، قال : يا جبرائيل ، وما الهديتان ؟ قال : الصلوات الخمس في الجماعة ، قلت : يا جبرائيل ، وما لأمتي في الجماعة ؟ قال : يا محمد ، إذا كانا اثنين ، كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة مائة وخمسين صلاة .
وإذا كانوا ثلاثة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة مائتين وخمسين صلاة.
____________
1 - البقرة 2 : 43 .
2 - أمالي ألصدوق : 163 ذح 1 ، الاختصاص : 39 ، روضة الواعظين 2 : 335 .
3 - الإمام والمأموم للشيخ أبو جعفر القمي (نزيل الري) عن روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان : 362 (باختلاف في بعض عدد الصلوات) .
وإذا كانوا أربعة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة ألفاً ومائتي صلاة .
وإذا كانوا خمسة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة ألفاً وثلاثمائة صلاة .
وإذا كانوا ستة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة الفين وأربعمائة صلاة .
وإذا كانوا سبعة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة أربعة آلاف وثمانمائة صلاة.
وإذا كانوا ثمانية كتب الله لكل واحد بكل ركعة تسعة آلاف وستمائة صلاة .
وإذا كانوا تسعة كتب الله لكل واحد بكل ركعة تسعة عشر ألف صلاة.
وإذا كانوا عشرة كتب الله لكل واحد بكل ركعة سبعين ألفاً وألفين وثمانمائة صلاة .
وإذا زاد على العشرة ، فلو صارت بحار السماوات والأرض كلها مداداً والأشجار أقلاماً والثقلان والملائكة كتّاباً لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة واحدة .
يا محمد ، تكبيريدركه المؤمن مع الإمام خيرمن سبعين حجة وألف عمرة سوى الفريضة .
يا محمد ، ركعة يصليها المؤمن مع الإمام خير له من أن يتصدق بمائة ألف دينار على المساكين ، وسجدة يسجدها مع الإمام خير له من عبادة سنة ، وركعة يركعها المؤمن مع الإمام خيرله من مائتي رقبة يعتقها في سبيل الله تعالى ، وليس على من مات على السنة والجماعة عذاب القبر ولا شدة يوم القيامة .
يا محمد ، من أحب الجماعة أحبه الله والملائكة أجمعون » .
(476|4) روي عن ابن عباس : صل هذه الصلاة في الجماعة ، فإن فاتك الفجر في جماعة فصم يومك ، وإن فاتك الظهر في الجماعة فصل بين الظهر والعصر ، فإن فاتك العصر في جماعة فاذكر الله تعالى حتى تغرب الشمس ، فإن فاتك المغرب في الجماعة فصل بين العشاءين ، فإن فاتك العشاء في الجماعة فاحي ليلتك لعلك تدرك ما أدرك أهل الجماعة .
____________
4 ـ (477|5) عن النبي المختار(صلّى الله عليه وآله) : « التكبيرة الأولى مع الإمام خير من الدنيا وما فيها » .
(478|6) وعن عبد الله بن مسعود (رحمه الله) : أنه فاتته تكبيرة الافتتاح يوماً فاعتق رقبة وجاء إلىِ النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال : يا رسول الله ، فاتتني تكبيرة الافتتاح يوماَ فاعتقت رقبة ، هل كنت مدركاً فضلها ؟ فقال : « لا » فقال ابن مسعود : ثم اعتق أخرى ، هلِ كنت مدركاً فضلها ؟ فقال : « لا يا ابن مسعود ، ولو انفقت ما في الأرض جميعاَ لم تكن مدركاً فضلها » .
(479|7) وعن أنس بن مالك ، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « صلاة الرجل في جماعة خيرمن صلاته في بيته أربعين سنة » قيل : يا رسول الله : صلاة يوم ؟ فقال : « صلاة واحدة » ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « إذا كان العبد خلف الإمام كتب الله تعالى له مائة ألف ألف وعشرين درجة » .
(480|
قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من صلى ركعتينِ بعمامة فله من الفضل على من لم يتعمم كفضلي على أمتي ، ومن صلى متعمماَ فله من الفضل على من صلى بغيرعمامة كمن جاهد في البحرعلى من جاهد في البر في سبيل الله تعالى ، ولوِأن رجلاً متعمماً صلى بجميع أمتيِ بغير عمامة يقبل الله تعالى صلاتهم جميعاَ من كرامته عليه ، ومن صلى متعمماَ وُكل به سبعمائة ألف ملك يكتبون له الحسنات ، ويمحون عنه السيئات ، ويرفعون له الدرجات » .
(481|9) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) لعثمان بن مظعون : « من صلى الفجرفي جماعة ، ثم جلس يذكر الله عزَّ وجلّ حتى تطلع الشمس ، كان له
____________
5 - لب اللباب للرأوندي عن مستدرك الوسائل 6 : 449|7201 ، درة الناصحين : 43 ، بنحوه .
6 - عنه مستدرك الوسائل 6 : 445|7187 .
7 - مستدرك الوسائل 6 : 446|7188.
8 ـ
9 - أمالي الصدوق : 63|1 ، روضة الواعظين 2 : 334 ، فردوس الأخبار5 : 405|8306 وأورد صدر الحديث ، كنز العمال 7 : 564|20276.
في الفردوس سبعون درجة ، بعد ما بين درجتين كحضر الفرس الجواد المضمر سبعون سنة .
ومن صلى الظهر في جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة ، بُعد ما بين درجتين كحضرالفرس خمسين سنة .
ومن صلى العصر في جماعة كان له كأجرثمانية من ولد إسماعيل كل منهم رب بيت يعتقهم .
ومن صلى المغرب في جماعة كان له كحجة مبرورة وعمرة متقبلة .
ومن صلى العشاء الاخرة في جماعة كان له كقيام ليلة القدر » .
(482|10) قال الباقر (عليه السّلام) : « ثلاث كفارات : اسباغ الوضوء في السبرات
(1) ، والمشي في الليل والنهار إلى الصلوات ، والمحافظة على الجماعات » .
(483|11) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « رجل يصلي في جماعة وليس له صلاة ، ورجل يصلي في جماعة فله صلاة واحدة ولاحظ له في الجماعة ، ورجل يصلي في الجماعة فله أربع وعشرون صلاة ، ورجل يصلي في الجماعة فله خمسون صلاة ، ورجل يصلي في جماعة فله سبعون صلاة ، ورجل يصلي في جماعة فله مائتا صلاة ، ورجل يصلي في جماعة له خمسمائة صلاة » .
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ، فسِّر لنا هذا ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
« رجل يرفع رأسه قبل الإمام ، ويضع قبل الإمام ، فلا صلاة له .
ورجل يضع رأسه مع الإمام ، ويرفع مع الإمام ، فله صلاة واحدة ، ولا حظّ له في الجماعة .
____________
10 ـ المحاسن : 4|4 ، الخصال : 83|10 ، معاني الأخبار : 314|1 ، روضة الواعظين : 334 .
(1) السَبْرَة : الغداة الباردة . ألصحاح - سبر- 2 : 675.
11 - عنه النوري في مستدركه 6 : 492|7336 .
ورجل يضع رأسه بعد الإمام ، ويرفعه بعد الإمام ، فله أربع وعشرون صلاة.
ورجل دخل المسجد فرأى الصفوف مضيّقة فقام وحده ، وخرج رجل من الصف يمشي القهقرى وقام معه ، فله مع من معه خمسون صلاة .
ورجل يصلي بالسواك ، فله سبعون صلاة .
ورجل كان مؤذناً يؤذن في أوقات الصلاة ، فله مائتا صلاة » .
ورجل كان إماماً فيقوم فيؤدي حق الإمامة ، فله خمسمائة صلاة .
(484|12) وسئل : ما الحكمة في أنه جعل للصلاة الاذان ، ولم يجعل لسائر العبادات اذان ولا دعاء ؟ قال : « لأن الصلاة شبيهة بأحوال يوم القيامة ؟ لأن الآذان شبيه بالنفخة الأولى بموت الخلائق ، والإقامة شبيهة بالنفخة الثانية كما قال الله تعالى : (
واستَمِع يَومَ يُنادِ المُنَادِ مِن مكَانٍ قَرِيبٍ)
(1) .
والقيام إلى الصلاة شبيه بقيام الخلائق كما قال الله تعالى : (
يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ)
(2) .
ورفع الأيدي عند التكبيرة الأولى شبيه برفع اليد لأخذ الكتاب يوم القيامة . والقراءة في الصلاة شبيهة بقراءة الكتب بين يدي رب العالمين كما قال الله تعالى : (
اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسِيباً)
(3).
والركوع شبيه لخضوع الخلائق لرب العالمين كما قال عز ذكره : (
وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلحيّ القَيُّومِ)
(4).
والسجود شبيه للسجود لرب العالمين كما قال جل ذكره : (
يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ ويُدعَونَ إِلى السُّجُودِ)
(5).
____________
12 ـ مستدرك الوسائل 6 :492 .
(1) ق 50 : 41 .
(2) المطففين 83 : 6.
(3) الإسراء 17 : 14 .
(4) طه 20 : 111 .
(5) القلم 68 : 42 . والتشهد شبيه بالجثو بين يدي العالمين كما قال جل ذكره : (
فَريق في الجَنَّةِ وَفَريقٌ في السَّعِيرِ)
(6) ».
(485|13) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « من كان جاربيت الله ولم يحضر الجماعة ثلاثة أيام متواليات فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فإن تزوج فلا تزوجوه ، وإن مرض فلا تعودوه ، وإن وقع فلا تعيدوه ، ألا لا صلاة له ، ألا فلا صوم له ، ألا فلا زكاة له ، ألا فلا حج له ، ألا فلا جهاد له ، وإن مات مات ميتة جاهلية » .
(486|14) روى عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « أتاني جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، مع كل واحد ثمانون ألف ملك ، فقالوا : يا محمد ، الجبار يقرؤك السلام ويقول : بلِّغ أمتك أنه من مات مفارق الجماعة لا يجد رائحة الجنة وإن كان أكثر عملا من أهل الأرض ، لا أقبل منه صرفاً ولا عدلاً .
يا محمد ، تارك الجماعة عندي ملعون ، وعند الملائكة ملعون ، وقد لعنتهم
(7) في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان .
يا محمد ، تارك الجماعة يصبح ويمسي في لعنة الله .
يا محمد ، تارك الجماعة لا أستجيب له دعوة ، ولا أنزل عليه الرحمة ، وهم يهود أمتك ، وإن مرضوا فلا تعدهم ، وإن ماتوا فلا تشيع
( جنائزهم ، ولا يمشي على الأرض أبغض عليّ
(9) من تارك الجماعة .
يا محمد ، قد أمرت كل ذي نفس وروح أن يلعنوا على تارك الجماعة ، وتاركها أشر من شارب الخمر والمحتكر ، وأشر من سفّاك الدماء وآكل الربا ،
____________
(6) الشورى 42 : 7 .
13 -
14 ـ
(7) لعل الأنسب : لعنته ، كما يقتضيه السياق .
( في نسخة « ن » وهامش « م » : تشهد .
(9) الأنسب : إليّ .
وتارك الجماعة ليس له في الجنة نصيب ، وهو أشر من النبّاش والمخنث ، وأشر من القتّات ، وأشر من شاهد الزور .
يا محمد ، من مات مفارق الجماعة أدخله النار » .