ما قد سلف انه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلا }. سورة النساء ، الآية 22
فلحقت بأهلها، وكانت نساء في المدينة قد ورث نكاحهن، كما ورث نكاح كبيشة غير
انه ورثهن من الأبناء، فأنزل الله تعالى قوله : { يا أيها الذين آمنوا لا يحل
لكم أن ترثوا النساء كرها }. سورة النساء ، الآية 19
فالمرأة في معيار الإسلام هي السيدة الكاملة ، والصانعة للجيل، والمسؤولة عن
تربيته ورعايته ، بل هي السيدة المحترمة التي جعل الله الجنة تحت أقدامها .
وقد بنى الإسلام الحياة الجنسية بين المرأة والرجل على أساس رائع من المودة
والحب، ورعاها رعاية خاصة ومتوازنة، حيث أبدع الله تعالى على أحسن صورة : {
وصوركم فأحسن صوركم }. [غافر، الآية 64]..{ ولقد خلقنا الانسان في أحسن
تقويم}. التين ، الآية 4
فكان ذلك الرجل وتلك المرأة بما هما فيه بمستوى رائع من الاناقة والرشاقة
والابداع والقوام والجمال، فالرجل بقوته وخشونته، والمرأة برقتها ونعومتها،
وهو بعزمه وهي بإغرائها وسحرها، وكل فيه صفة جمالية وابداع .
حيث أن القوة لا بد لها من الرقة والدلال.
والدلال والرقة بحاجة إلى الخشونة والقوة
والنعومة والجمال لا محيص لهما من الصلابة
والقوة والصلابة لا مفر لهما من السحر والإغراء
والسحر والارادة لا بد لهما من العزم والإرادة
فلولا الإرادة والعزم لأخذ الإغراء والسمو مأخذه، وقضي الأمر، ولولاهما لطغت
الإرادة علواً كبيراً. الحياة الجنسية في الإسلام ، ص 10-11
وقد أكد النبي (ص) على تكريم المرأة قائلا : (إن الله تعالى يوصيكم بالنساء
خيرا، فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم).
ولم يميز الإسلام الحنيف بين الانثى والذكر في الحفاوة والوصاية، فعن ابن
عباس (رض): ان رسول الله (ص) قال : من كانت له انثى، فلم يأدها ولم يهنها ولم
يؤثر ولده الذكور عليها أدخله الله الجنة .
ولقد اهتم الإسلام بالمرأة اهتماماً بالغاً، فأكد على تعليمها، حيث قال رسول