إستراحة الغرباء
المرأة ومعضلة الطلاق 13401711
إستراحة الغرباء
المرأة ومعضلة الطلاق 13401711



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  مركزتحميل  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
:الأســـــم
:كلمة السـر
تذكرنــي؟
المواضيع الأخيرة
goweto_bilobedالسادة ال عواد السعد النعيمالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالجمعة 03 نوفمبر 2017, 8:47 pm من طرفgoweto_bilobedمجموعة اناشيد/ عبدالغفور الشيخ عيسىالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالسبت 18 يوليو 2015, 12:38 pm من طرفgoweto_bilobedرائعه من روائع المنشد سامر الدرة الرب صلى وسلم على المكرمالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالجمعة 04 أكتوبر 2013, 7:37 pm من طرفgoweto_bilobedبدر من طيبه تجلى نو ر الدين خورشيدالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالإثنين 29 أبريل 2013, 4:11 pm من طرفgoweto_bilobedمتكين يصرتنا واحمد احمد...نسعى الى تلك البقاع ونحفدالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالثلاثاء 29 يناير 2013, 3:24 am من طرفgoweto_bilobedقال سيدي السيد الرفاعي الثاني والعارف الرباني السيد محمد مهدي بهاء الدين الصيادي الشهير بالرواس رضي الله عنه يمدح شيخه وجده وإمامه السيد أحمد الكبير الرفاعي رضي الله عنهما :المرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالثلاثاء 29 يناير 2013, 2:57 am من طرفgoweto_bilobedيا حبيب القلوب..........................................الطارقhttps://youtu.be/Ub_tOgUrx1sالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالإثنين 28 يناير 2013, 4:50 pm من طرفgoweto_bilobedكن مع الله ترى الله معك رائعهالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالجمعة 03 أغسطس 2012, 1:14 am من طرفgoweto_bilobedالبــعث والنشـــورالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالأربعاء 18 يوليو 2012, 3:31 pm من طرفgoweto_bilobedآلام التـــزكيةالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالأربعاء 18 يوليو 2012, 3:21 pm من طرفgoweto_bilobedاحاديث في العتره النبويه صحيحه الطارقالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالأحد 01 يوليو 2012, 6:30 pm من طرفgoweto_bilobedاهداء لاخواني في الله دعاء الحبيب الجفري في الشام المرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالثلاثاء 26 يونيو 2012, 3:00 pm من طرفgoweto_bilobedخزانة وصل. الشيخ محمود الدره الطارق المرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالثلاثاء 26 يونيو 2012, 12:51 am من طرفgoweto_bilobedمجلس للشيخ محمود الدرة بحضورالحبيب الجفري الطارقالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالثلاثاء 26 يونيو 2012, 12:19 am من طرفgoweto_bilobedالايا الله بنظره من العين الرحيمه الدره الطارقالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالثلاثاء 26 يونيو 2012, 12:16 am من طرفgoweto_bilobedكفى الرفاعي شرفا تقبيل كف المصطفى الشيخ محمود الدره الطارقالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالأحد 24 يونيو 2012, 1:26 pm من طرفgoweto_bilobedمرقد وضريح الشيخ احمد الرفاعي الكبير في العراق الطارقالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالأحد 24 يونيو 2012, 1:10 pm من طرفgoweto_bilobedمجلس للشيخ محمود الدرة بحضور الحبيب الجفري المرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالأحد 24 يونيو 2012, 1:04 pm من طرفgoweto_bilobed الشيخ محمود دره كل حسن يبدو لنا من جمال المصطفى الطارقالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالأحد 24 يونيو 2012, 1:01 pm من طرفgoweto_bilobedتمسك بالكرام اخي واهجر لئام الناس للشيخ محمود الدره الطارقhالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالأحد 24 يونيو 2012, 12:52 pm من طرفgoweto_bilobedيا الهي ما معين العاجزين الشيخ محمود الدره/// رائعه الطارقالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالأحد 24 يونيو 2012, 2:21 am من طرفgoweto_bilobedسبحان من ذكره عز لذاكره الطارقالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالسبت 23 يونيو 2012, 3:10 pm من طرفgoweto_bilobedياسيدي يامحمد هاجت اشواقي الطارقالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالسبت 23 يونيو 2012, 2:38 pm من طرفgoweto_bilobedاخذت العهد في اول زماني لقيت العهد غال يا اخواني الطارقالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالسبت 23 يونيو 2012, 2:16 pm من طرفgoweto_bilobedنسب سيدي الإمام أحمد الكبيرالرفاعي رضي الله عنهالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالخميس 07 يونيو 2012, 12:07 am من طرفgoweto_bilobedمقطع فيديو ضرب سلاحالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 2:06 pm من طرفgoweto_bilobedجلسة ذكر بحضور سيد عبدالله المربد ابوالعيشالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 2:01 pm من طرفgoweto_bilobedاللهم صل علي محمد واله الطيبين الطاهرينالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالثلاثاء 14 فبراير 2012, 3:14 am من طرفgoweto_bilobedالسادة الكروشات بني العروس الحسينية في الاهواز و العراقالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالثلاثاء 14 فبراير 2012, 1:55 am من طرفgoweto_bilobedفى ذكرى مولد خير البريةالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالسبت 04 فبراير 2012, 2:53 pm من طرفgoweto_bilobedقبيلة المجمع في الأحوازالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالخميس 02 فبراير 2012, 11:04 am من طرفgoweto_bilobedعبد الستار الطيار و يوسف عمر / العراق1957 المرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالأربعاء 01 فبراير 2012, 9:55 pm من طرفgoweto_bilobedمجموعة مدائح الشيخ عبد الوهاب الجنابي 2011المرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2011, 2:39 am من طرفgoweto_bilobedالله جل جلالهالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالأربعاء 14 ديسمبر 2011, 12:07 am من طرفgoweto_bilobedمن أجمل ماقرأتالمرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالخميس 01 ديسمبر 2011, 3:51 am من طرف

شاطر | 
 

 المرأة ومعضلة الطلاق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
♥ غلا الروح ♥
♥ غلا الروح ♥


رقم العضوية : 2
انثى
عدد المساهمات : 900
نقاط : 1415
<b><i>البلد</i></b>الكويت

احترام قوانين المنتدى :
المرأة ومعضلة الطلاق Left_bar_bleue100 / 100100 / 100المرأة ومعضلة الطلاق Right_bar_bleue

mmsالمرأة ومعضلة الطلاق 1yebjg20

رسالة smsاللهم إنك سألتنا من أنفسنا ما لا نملكه إلا بك، اللهم فهب لنا منك ما يرضيك عنا يا وهاب يا كريم.

المرأة ومعضلة الطلاق

بطاقة الشخصية
حكمتي بالحياة: علمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة

المرأة ومعضلة الطلاق Empty
مُساهمةموضوع: المرأة ومعضلة الطلاق   المرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالإثنين 22 فبراير 2010, 5:59 pm

المرأة ومعضلة الطلاق Wjh5ad6064mojouyd968



كلمة يمكن أن تقال في موقف انفعالي يؤدي إلى إلحاق الضرر ببيت قائم، فيلحق الأذى بالرجل، والمرأة، وبالأولاد، ثم بأقرباء الزوج والزوجة معا سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة، ولكن الضرر البالغ في الطلاق يقع على شخصية المرأة فحسب، أعني المرأة المطلقة، فنحن غالبا ما نرثي لحال النساء اللاتي يتعرضن للطلاق، ونوصي بأن الصبر في الحياة الزوجية مع تقدم السنوات يؤتي أكله بالنسبة للمرأة المسلمة الصابرة.
الحلال البغيض
الطلاق يعني انفصال زوجين عن بعضهما، وانفصال أطفال عن نعمة العيش في كنف أبويهما، وكذلك انفصال عائلتين عن بعضهما.
لقد منّ الله تبارك وتعالى على الإنسان المسلم بنعمة السّلم حتى في ذروة الخلافات الحادة، فالقطيعة والعداوة والبغضاء أمور غير مقبولة بأي حال من الأحوال، ونحن نعلم كيف يحض الإسلام على صلة الرحم، وعلى محبة الناس أجمعين، والتواصل فيما بين أهل الأرض.
أُحِل الطلاق في الإسلام، لكنه قيد بشروط، فلا يجوز الإقدام عليه دون تحقيقها وكفرصة للعودة عن الطلاق فقد منَّ الله على الزوجين برحمة الرجوع عنه والعودة إلى الحياة الزوجية وكأن شيئا لم يكن، لأن الأصل في الإسلام بقاء الحياة الزوجية، والعيش بسلام ومودة حتى يتمكن الزوجان من ممارسة حياتهما الاجتماعية والأسرية والتربوية.
الطلاق فعل مذموم سواء في الشرع الإلهي، أو في القانون المدني، أو في العرف الاجتماعي، ولذلك فقد رخص الله تبارك وتعالي الرجوع في كلمة الطلاق إذا لفظها رجل في وضع نفسي انفعالي أو ما شابه ذلك، وهو الطلاق الرجعي.
صدمة الطلاق
وبقدر ما نراه من أن أهل الفتاة يعبرون عن مشاعر الفرح والارتياح عندما تخرج فتاتهم من بيتها يوم الزفاف، فإنهم يُصابون بالفجيعة الكبرى اذا عادت إليهم ابنتهم مطلقة ولو بعد خمسين سنة ومهما كانت الدوافع والأسباب، وعلى الأخص في مجتمعاتنا التقليدية المحافظة.
إن من الممكن أن يوثر هذا الطلاق سلبا حتى على أخوات هذه المرأة المطلقة، بل وعلى خالاتها وعماتها، وسائر الفتيات اللواتي تربطهن بها صلة قربى، فعندما يتقدم خاطب إلى فتاة سيقال له أول ما يقال: لها أخت مطلقة!
وهذا ليس كلاما، على قدر ما هو إشارة إلى أن البنت يمكن أن تنحو منحى أختها، فينظر الخاطب في أمره بشيء من التريث حتى يتخذ قرارا مصيريا كهذا، بل حتى عندما يتزوجها يمكن له أن يوبخها ويوصمها بأختها لأقل الخلافات، بل إنه يهددها بأن يجعلها مطلقة لتحذو حذو صنوتها لأن هذه العائلة على ما يبدو اعتادت على طلاق فتياتها، والطلاق لديها كشربة ماء.
وقد يحدث لدى بعض الأزواج أن يكون حذرا في تعامل زوجته بأختها المطلقة حتى إنه يضع معوقات حتى لا تلتقيها، بل حتى زياراتها إلى بيته تكون زيارات غير محمودة لأنها قد تفسد أختها بفكرة الطلاق، وتحرضها على عصيان زوجها.
إنها امرأة مدينة أينما ولت وجهها، بل حتى في البيت، يمكن لأخيها أن يوصمها قائلا: لو كان فيك الخير لما أخرجك الرجل من بيته، إنك امرأة صعبة المعاشرة، في إشارة واضحة إلى أنها غير مرغوب فيها، وكان عليها أن تحتمل الحلو والمر في بيتها الزوجي.
ويمكن أن يحدث شيء من التلميح من قبل أبيها أيضا إذ قد يشير ولو من خلال نظراته لأمها إلى أنها فشلت في تربية ابنتها تربية زوجية حسنة، وكان عليها أن تعظها وتوجهها نحو ثقافة قويمة للعلاقة الزوجية، وأن تحثها على الصبر والتعامل الطيب مع زوجها حتى وهو منفعل أو مستاء بسبب ظرف خارجي ما أثناء عمله، أو في سعيه لتأمين لقمة العيش ومستلزمات المعيشة اليومية، فالواجب عليها ان تستوعب زوجها بدل ان تصطدم معه في كل شاردة وواردة، حتى رأى «المسكين» أنها باتت تسبب إزعاجا يوميا له فقرر أن يريح نفسه، ويستبدل بها زوجة هادئة مستوعبة ناضجة حكيمة، صبورة، فها هو الرجل الطيب قد ظفر بتلك الزوجة بعد ستة أشهر من طرد هذه الزوجة غير المرنة في علاقتها ببيتها وزوجها، هذه الزوجة التي تتسم بالمزاجية والانفعالية والنوبات العصبية، هذه المطلقة التي سوف تبقى عبئا حتى يومها الأخير على أهلها، فتنتقل مع مرور الزمن من دار أخ الى دار أخت حتى تعيش، وتمضي حياتها دخيلة ومتطفلة على أبواب الأهل والأقرباء.
وحتى لو كانت محظوظة وظفرت بفرصة زواج اخرى فلن يكون على الأغلب إلا على حساب زوجه أخرى، أو أنها ترى رجلا أرمل يبحث عن زوجة أخرى لتربية أولاده، فتفجع بأن هذا الزوج أيضا يقدم لها التهديد والوعيد كل هنيهة بأنه سوف يطلقها ويعيدها الى أهلها كما فعل زوجها الأول إذا ما تمردت على طاعته لأنها على ما يبدو ليست أهلا لتكون زوجة معتبرة في المجتمع.. إنه بيت تعيش فيه امرأة مطلقة، وهو أخ لامرأة مطلقة، وهو أب لابنة مطلقة، وهي أم لابنة مطلقة، وهي ابنة اخت لامرأة مطلقة.
قال الله تعالى {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا، واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم} (البقرة:231).
إن انتهاج منهج الصبر والتقوى مع الزوج على الأغلب يؤدي إلى نتائج إيجابية، فالحياة الزوجية ليست عسلا كلها كما تظن الفتاة المقبلة على الزواج، إنها شبيهة بالحديقة التي تمتلئ بالزهور والرياحين، وكذلك بالأشواك والنباتات المرة، لأن الحديقة لا تكون حديقة إلا بتوافر هذه العناصر، كذلك فإن الحياة الزوجية لا تكون حياة زوجية إذا خلت من الزهور والأشواك .

ودمتمـ **بحفظ الرحمـــن **ورعايتــه **
جميع المواضيع و الردود تعبر عن الرأي الشخصي للعضو وادارة منتدى استراحة الغرباء لاتتحمل اية مسئولية اتجاه الغير

تنبيه
الموضوع الأصلي : المرأة ومعضلة الطلاق -||- المصدر : استراحة الغرباء -||- الكاتب : ♥ غلا الروح ♥

Untitled 2

اخر مواضيع منتدى استراحة الغرباء

↑ Grab this Headline Animator

توقيع ♥ غلا الروح ♥
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الاعرجي الحسيني
الاعرجي الحسيني

المرأة ومعضلة الطلاق Stars13

رقم العضوية : 39
ذكر
عدد المساهمات : 999
نقاط : 1625
العمر : 68
<b><i>البلد</i></b>سوريا

احترام قوانين المنتدى :
المرأة ومعضلة الطلاق Left_bar_bleue100 / 100100 / 100المرأة ومعضلة الطلاق Right_bar_bleue

mmsmms

رسالة smsاللهم إنك سألتنا من أنفسنا ما لا نملكه إلا بك، اللهم فهب لنا منك ما يرضيك عنا يا وهاب يا كريم.

المرأة ومعضلة الطلاق Uoou_o12

المرأة ومعضلة الطلاق Uoou_o10







بطاقة الشخصية
حكمتي بالحياة:

المرأة ومعضلة الطلاق Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة ومعضلة الطلاق   المرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالإثنين 22 فبراير 2010, 6:47 pm

يأخذ الكثير من الغربيين على الإسلام أنه أباح الطلاق ، ويعتبرون ذلك دليلاً على استهانة الإسلام بقدر المرأة ، وبقدسية الزواج ، وقلدهم في ذلك بعض المسلمين الذين تثقفوا بالثقافات الغربية ، وجهلوا أحكام شريعتهم ، مع أن الإسلام ، لم يكن أول من شرع الطلاق ، فقد جاءت به الشريعة اليهودية من قبل ، وعرفه العالم قديماً.

وقد نظر هؤلاء العائبون إلى الأمر من زاوية واحدة فقط ، هي تضرر المرأة به ، ولم ينظروا إلى الموضوع من جميع جوانبه ، وحَكّموا في رأيهم فيه العاطفة غير الواعية ، وغير المدركة للحكمة منه ولأسبابه ودواعيه.

إن الإسلام يفترض أولاً ، أن يكون عقد الزواج دائماً ، وأن تستمر الزوجية قائمة بين الزوجين ، حتى يفرق الموت بينهما ، ولذلك لا يجوز في الإسلام تأقيت عقد الزواج بوقت معين.

غير أن الإسلام وهو يحتم أن يكون عقد الزواج مؤبداً يعلم أنه إنما يشرع لأناس يعيشون على الأرض ، لهم خصائصهم ، وطباعهم البشرية ، لذا شرع لهم كيفية الخلاص من هذا العقد ، إذا تعثر العيش ، وضاقت السبل ، وفشلت الوسائل للإصلاح ، وهو في هذا واقعي كل الواقعية ، ومنصف كل الإنصاف لكل من الرجل والمرأة.

فكثيراً ما يحدث بين الزوجين من الأسباب والدواعي ، ما يجعل الطلاق ضرورة لازمة ، ووسيلة متعينة لتحقيق الخير ، والاستقرار العائلي والاجتماعي لكل منهما ، فقد يتزوج الرجل والمرأة ، ثم يتبين أن بينهما تبايناً في الأخلاق ، وتنافراً في الطباع ، فيرى كل من الزوجين نفسه غريباً عن الآخر ، نافراً منه ، وقد يطّلع أحدهما من صاحبه بعد الزواج على ما لا يحب ، ولا يرضى من سلوك شخصي ، أو عيب خفي ، وقد يظهر أن المرأة عقيم لا يتحقق معها أسمى مقاصد الزواج ، وهو لا يرغب التعدد ، أولا يستطيعه ، إلى غير ذلك من الأسباب والدواعي ، التي لا تتوفر معها المحبة بين الزوجين ولا يتحقق معها التعاون على شؤون الحياة ، والقيام بحقوق الزوجية كما أمر الله ،

فيكون الطلاق لذلك أمراً لا بد منه للخلاص من رابطة الزواج التي أصبحت لا تحقق المقصود منها ، والتي لو ألزم الزوجان بالبقاء عليها ، لأكلت الضغينة قلبيهما ، ولكاد كل منهما لصاحبه ، وسعى للخلاص منه بما يتهيأ له من وسائل ، وقد يكون ذلك سبباً في انحراف كل منهما ، ومنفذاً لكثير من الشرور والآثام،

لهذا شُرع الطلاق وسيلة للقضاء على تلك المفاسد ، وللتخلص من تلك الشرور ، وليستبدل كل منهما بزوجه زوجاً آخر ، قد يجد معه ما افتقده مع الأول ، فيتحقق قول الله تعالى: ( وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته ، وكان الله واسعاً حكيماً ).

وهذا هو الحل لتلك المشكلات المستحكمة المتفق مع منطق العقل والضرورة ، وطبائع البشر وظروف الحياة.

ولا بأس أن نورد ما قاله ( بيتام ) رجل القانون الإنجليزي ، لندلل للاهثين خلف الحضارة الغربية ونظمها أن ما يستحسنونه من تلك الحضارة ، يستقبحه أبناؤها العالمون بخفاياها ، والذين يعشون نتائجها.


يقول ( بيتام ):

( لو وضع مشروع قانوناً يحرم فض الشركات ، ويمنع رفع ولاية الأوصياء ، وعزل الوكلاء ، ومفارقة الرفقاء ، لصاح الناس أجمعون: أنه غاية الظلم ، واعتقدوا صدوره من معتوه أو مجنون ، فيا عجباً أن هذا الأمر الذي يخالف الفطرة ، ويجافي الحكمة ، وتأباه المصلحة ، ولا يستقيم مع أصول التشريع ، تقرره القوانين بمجرد التعاقد بين الزوجين في أكثر البلاد المتمدنة ، وكأنها تحاول إبعاد الناس عن الزواج ، فإن النهي عن الخروج من الشيء نهي عن الدخول فيه ، وإذا كان وقوع النفرة واستحكام الشقاق والعداء ، ليس بعيد الوقوع ، فأيهما خير؟ .. ربط الزوجين بحبل متين ، لتأكل الضغينة قلوبهما ، ويكيد كل منهما للآخر؟ أم حل ما بينهما من رباط ، وتمكين كل منهما من بناء بيت جديد على دعائم قوية؟ ، أو ليس استبدال زوج بآخر ، خيراً من ضم خليلة إلى زوجة مهملة أو عشيق إلى زوج بغيض ).

والإسلام عندما أباح الطلاق ، لم يغفل عما يترتب على وقوعه من الأضرار التي تصيب الأسرة ، خصوصاً الأطفال ، إلا أنه لاحظ أن هذا أقل خطراً ، إذا قورن بالضرر الأكبر ، الذي تصاب به الأسرة والمجتمع كله إذا أبقى على الزوجية المضطربة ، والعلائق الواهية التي تربط بين الزوجين على كره منهما ، فآثر أخف الضررين ، وأهون الشرين.

وفي الوقت نفسه ، شرع من التشريعات ما يكون علاجاً لآثاره ونتائجه ، فأثبت للأم حضانة أولادها الصغار ، ولقريباتها من بعدها ، حتى يكبروا ، وأوجب على الأب نفقة أولاده ، وأجور حضانتهم ورضاعتهم ، ولو كانت الأم هي التي تقوم بذلك ، ومن جانب آخر ، نفّر من الطلاق وبغضه إلى النفوس فقال صلى الله عليه وسلم: ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة ) ، وحذر من التهاون بشأنه فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما بال أحدكم يلعب بحدود الله ، يقول: قد طلقت ، قد راجعت) ، وقال عليه الصلاة والسلام: ( أيُلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم) ، قاله في رجل طلق زوجته بغير ما أحل الله.

واعتبر الطلاق آخر العلاج ، بحيث لا يصار إليه إلا عند تفاقم الأمر ، واشتداد الداء ، وحين لا يجدي علاج سواه ، وأرشد إلى اتخاذ الكثير من الوسائل قبل أن يصار إليه ، فرغب الزوج في الصبر والتحمل على الزوجات ، وإن كانوا يكرهون منهن بعض الأمور ، إبقاء للحياة الزوجية ، ( وعاشروهن بالمعروف ، فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ).

وأرشد الزوج إذا لاحظ من زوجته نشوزاً إلى ما يعالجها به من التأديب المتدرج: الوعظ ثم الهجر ، ثم الضرب غير المبرح ، (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً).

وأرشد الزوجة إذا ما أحست فتوراً في العلاقة الزوجية ، وميل زوجها إليها إلى ما تحفظ به هذه العلاقة ، ويكون له الأثر الحسن في عودة النفوس إلى صفائها ، بأن تتنازل عن بعض حقوقها الزوجية ، أو المالية ، ترغيباً له بها وإصلاحاً لما بينهما.

وشرع التحكيم بينهما ، إذا عجزا عن إصلاح ما بينهما ، بوسائلهما الخاص.

كل هذه الإجراءات والوسائل تتخذ وتجرب قبل أن يصار إلى الطلاق ، ومن هذا يتضح ما للعلائق والحياة الزوجية من شأن عظيم عند الله.

فلا ينبغي فصم ما وصل الله وأحكمه ، ما لم يكن ثَمَّ من الدواعي الجادة الخطيرة الموجبة للافتراق ، ولا يصار إلى ذلك إلا بعد استنفاد كل وسائل الإصلاح.

ومن هدي الإسلام في الطلاق ، ومن تتبع الدواعي والأسباب الداعية إلى الطلاق يتضح أنه كما يكون الطلاق لصالح الزوج ، فإنه أيضاً يكون لصالح الزوجة في كثير من الأمور ، فقد تكون هي الطالبة للطلاق ، الراغبة فيه ، فلا يقف الإسلام في وجه رغبتها وفي هذا رفع لشأنها ، وتقدير لها ، لا استهانة بقدرها ، كما يدّعي المدّعون ، وإنما الاستهانة بقدرها ، بإغفال رغبتها ، وإجبارها على الارتباط برباط تكرهه وتتأذى منه.

وليس هو استهانة بقدسية الزواج كما يزعمون ، بل هو وسيلة لإيجاد الزواج الصحيح السليم ، الذي يحقق معنى الزوجية وأهدافها السامية ، لا الزواج الصوري الخالي من كل معاني الزوجية ومقاصدها.

إذ ليس مقصود الإسلام الإبقاء على رباط الزوجية كيفما كان ، ولكن الإسلام جعل لهذا الرباط أهدافاً ومقاصد ، لا بد أن تتحقق منه ، وإلا فليلغ ، ليحل محله ما يحقق تلك المقاصد والأهداف.

ويثار كذلك عن الحكمة في جعل الطلاق بيد الرجل ؟؟ واليس في ذلك ما ينقص من شأن المرأة ؟؟

وفي ذلك نقول : إن فصم رابطة الزوجية أمر خطير ، يترتب عليه آثار بعيدة المدى في حياة الأسرة والفرد والمجتمع ، فمن الحكمة والعدل ألا تعطى صلاحية البت في ذلك ، وإنهاء الرابطة تلك ، إلا لمن يدرك خطورته ، ويقدر العواقب التي تترب عليه حق قدرها ، ويزن الأمور بميزان العقل ، قبل أن يقدم على الإنفاذ ، بعيداً عن النزوات الطائشة ، والعواطف المندفعة ، والرغبة الطارئة.

والثابت الذي لا شك فيه أن الرجل أكثر إدراكاً وتقديراً لعواقب هذا الأمر ، وأقدر على ضبط أعصابه ، وكبح جماح عاطفته حال الغضب والثورة ، وذلك لأن المرأة خلقت بطباع وغرائز تجعلها أشد تأثراً ، وأسرع انقياداً لحكم العاطفة من الرجل ، لأن وظيفتها التي أعدت لها تتطلب ذلك ، فهي إذا أحبت أو كرهت ، وإذا رغبت أو غضبت اندفعت وراء العاطفة ، لا تبالي بما ينجم عن هذا الاندفاع من نتائج ولا تتدبر عاقبة ما تفعل ، فلو جعل الطلاق بيدها ، لأقدمت على فصم عرى الزوجية لأتفه الأسباب ، وأقل المنازعات التي لا تخلو منها الحياة الزوجية ، وتصبح الأسرة مهددة بالانهيار بين لحظة وأخرى.

وهذا لا يعني أن كل النساء كذلك ، بل إن من النساء من هن ذوات عقل وأناة ، وقدرة على ضبط النفس حين الغضب من بعض الرجال ، كما أن من الرجال من هو أشد تأثراً وأسرع انفعالاً من بعض النساء ، ولكن الأعم الأغلب والأصل أن المرأة كما ذكرنا ، والتشريع إنما يبني على الغالب وما هو الشأن في الرجال والنساء ، ولا يعتبر النوادر والشواذ ، وهناك سبب آخر لتفرد الرجل بحق فصم عرى الزوجية.

إن إيقاع الطلاق يترتب عليه تبعات مالية ، يُلزم بها الأزواج: فيه يحل المؤجل من الصداق إن وجد ، وتجب النفقة للمطلقة مدة العدة ، وتجب المتعة لمن تجب لها من المطلقات ، كما يضيع على الزوج ما دفعه من المهر ، وما أنفقه من مال في سبيل إتمام الزواج ، وهو يحتاج إلى مال جديد لإنشاء زوجية جديدة ، ولا شك أن هذه التكاليف المالية التي تترتب على الطلاق ، من شأنها أن تحمل الأزواج على التروي ، وضبط النفس ، وتدبر الأمر قبل الإقدام على إيقاع الطلاق ، فلا يقدم عليه إلا إذا رأى أنه أمر لا بد منه ولا مندوحة عنه.

أما الزوجة فإنه لا يصيبها من مغارم الطلاق المالية شيء ، حتى يحملها على التروي والتدبر قبل إيقاعه – إن استطاعت – بل هي تربح من ورائه مهراً جديداً ، وبيتاً جديداً ، وعريساً جديداً.

فمن الخير للحياة الزوجية ، وللزوجة نفسها أن يكون البت في مصير الحياة الزوجية في يد من هو أحرص عليها وأضن بها.

والشريعة لم تهمل جانب المرأة في إيقاع الطلاق ، فقد منحتها الحق في الطلاق ، إذا كانت قد اشترطت في عقد الزواج شرطاً صحيحاً ، ولم يف الزوج به ، وأباحت لها الشريعة الطلاق بالاتفاق بينها وبين زوجها ، ويتم ذلك في الغالب بأن تتنازل للزوج أو تعطيه شيئاً من المال ، يتراضيان عليه ، ويسمى هذا بالخلع أو الطلاق على مال ، ويحدث هذا عندما ترى الزوجة تعذر الحياة معه ، وتخشى إن بقيت معه أن تخل في حقوقه ، وهذا ما بينه الله تعالى في قوله: (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله ، فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به).

ولها طلب التفريق بينها وبينه ، إذا أُعسر ولم يقدر على الإنفاق عليها ، وكذا لو وجدت بالزوج عيباً ، يفوت معه أغراض الزوجية ، ولا يمكن المقام معه مع وجوده ، إلا بضرر يلحق الزوجة ، ولا يمكن البرء منه ، أو يمكن بعد زمن طويل ، وكذلك إذا أساء الزوج عشرتها ، وآذاها بما لا يليق بأمثالها ، أو إذا غاب عنها غيبة طويلة.

كل تلك الأمور وغيرها ، تعطي الزوجة الحق في أن تطلب التفريق بينها وبين زوجها ، صيانة لها أن تقع في المحظور ، وضناً بالحياة الزوجية من أن تتعطل مقاصدها ، وحماية للمرأة من أن تكون عرضة للضيم والتعسف.

منقول من موقع islamunveiled
اللهم ارشدنا لما فيه الخير والصلاح والحمد لله رب العالمين
جميع المواضيع و الردود تعبر عن الرأي الشخصي للعضو وادارة منتدى استراحة الغرباء لاتتحمل اية مسئولية اتجاه الغير

تنبيه
الموضوع الأصلي : المرأة ومعضلة الطلاق -||- المصدر : استراحة الغرباء -||- الكاتب : الاعرجي الحسيني

Untitled 2

اخر مواضيع منتدى استراحة الغرباء

↑ Grab this Headline Animator

توقيع الاعرجي الحسيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥ غلا الروح ♥
♥ غلا الروح ♥


رقم العضوية : 2
انثى
عدد المساهمات : 900
نقاط : 1415
<b><i>البلد</i></b>الكويت

احترام قوانين المنتدى :
المرأة ومعضلة الطلاق Left_bar_bleue100 / 100100 / 100المرأة ومعضلة الطلاق Right_bar_bleue

mmsالمرأة ومعضلة الطلاق 1yebjg20

رسالة smsاللهم إنك سألتنا من أنفسنا ما لا نملكه إلا بك، اللهم فهب لنا منك ما يرضيك عنا يا وهاب يا كريم.

المرأة ومعضلة الطلاق

بطاقة الشخصية
حكمتي بالحياة: علمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة

المرأة ومعضلة الطلاق Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة ومعضلة الطلاق   المرأة ومعضلة الطلاق I_icon_minitimeالإثنين 22 فبراير 2010, 7:13 pm

بارك الله فيك
وكثر من أمثالك
الله لايحرمنا منك ولا من مشاركاتك الأكثر من رائعه وجميله
تقبل تحياتي أخي العزبز محمود الأعرجي
لك مني خمس نجمات *****

المرأة ومعضلة الطلاق Icon_lol
جميع المواضيع و الردود تعبر عن الرأي الشخصي للعضو وادارة منتدى استراحة الغرباء لاتتحمل اية مسئولية اتجاه الغير

تنبيه
الموضوع الأصلي : المرأة ومعضلة الطلاق -||- المصدر : استراحة الغرباء -||- الكاتب : ♥ غلا الروح ♥

Untitled 2

اخر مواضيع منتدى استراحة الغرباء

↑ Grab this Headline Animator

توقيع ♥ غلا الروح ♥
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

المرأة ومعضلة الطلاق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
»  كلمة آسف تحمي المرأة من الأزمات القلبية
» المرأة بعد فجر الاسلام
» قصة إسلام المرأة الفرنسية
» المرأة في ظلال القرأن الكريم
» العطر الذي يجعل المرأة تعشقك
صفحة 1 من اصل 1

خدمات الموضوع
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ المرأة ومعضلة الطلاق ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إستراحة الغرباء :: الأسرة والمجتمع :: الأسرة والطفل-
©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع