كتب إلي أبو سعيد الحسين بن محمد بن حسنويه ، ثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد ، ثنا أبو بكر بن النعمان ، ثنا سلمة بن شبيب ، ثنا يحيى بن عبد الله ، عن ضرار ، عن أبان ، عن أنس بن مالك ، قال : أتت يهود خيبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا أبا القاسم خلق الملائكة من نور الحجاب ، وآدم من حمأ مسنون ، وإبليس من لهب النار ، والسماء من دخان والأرض من زبد الماء ، فأخبرنا عن ربك ؟ فلم يجبهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأتاه جبريل فقال يا محمد ( قل هو الله أحد (1) ) - ليس له عروق تتشعب - ( الله الصمد (2) ) - ليس بالأجوف ، لا يأكل ، ولا يشرب - ( لم يلد ولم يولد (3) ) ليس له ولد ولا والد ينسب إليه ( ولم يكن له كفوا أحد (4) ) ليس من خلقه شيء يعدل (5) مكانه يمسك السماوات إن زالتا ، هذه السورة ليس فيها ذكر جنة ولا نار ، ولا دنيا ولا آخرة ، ولا حلال ولا حرام ، انتسب الله إليها فهي له خالصة فمن قرأها ثلاث مرات عدل بقراءة الوحي كله ، ومن قرأها ثلاثين مرة لم يفضله أحد من أهل الدنيا يومئذ إلا من زاد على ما قال ، ومن قرأها مائتي مرة أسكن من الفردوس مسكنا يرضاه ، ومن قرأها حين يدخل منزله ثلاث مرات نفت عنه الفقر ، ونفعت الجار قال : وكان رجل يقرؤها في كل صلاة قال : فكأنهم تهزءوا به وعابوا ذلك عليه ، فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : فقال : « وما حملك على ذلك ؟ » فقال : يا رسول الله ، إني أحبها قال : « حبك إياها أدخلك الجنة » قال : وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها يرددها حتى أصبح «
__________
جميع المواضيع و الردود تعبر عن الرأي الشخصي للعضو وادارة منتدى استراحة الغرباء لاتتحمل اية مسئولية اتجاه الغير