| |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتديات يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ، أما إذا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بتسجيل الدخول بالضغط هنا . لو رغبت بقراءة المواضيع و لإطلاع فقط فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
| |
|
المواضيع الأخيرة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
♥ غلا الروح ♥
رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 900 نقاط : 1415
احترام قوانين المنتدى :
بطاقة الشخصية حكمتي بالحياة: علمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة | موضوع: يداويه بالهموم الخميس 11 فبراير 2010, 2:53 am |
| كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني الأمرين من زيادة وزنه فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه ، لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيئاً. فجـاء رجـل عاقل لبـيـب له علم بالطب فـقـال له المـلـك :عالجـني ولك الغـنى . قال : أصـلح الله المـلك، أنا طبـيـب ومنـجم دعني حتى أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه . فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان . فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك غـير شـهر واحـد فإن اخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ، فإن كان لقولي حقـيـقة فـخل عني، وإلا فاقـتص مني . فـحبـسه، ثم احتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـا ، فكلما انسلخ يوم ازداد همـا وغمـا حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلك ثمان وعشرون يوما وأخرجه .. فقـال ماترى? فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ، والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك ؟! ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الهـم فلم أقدر أن أجلبه إليك إلا بهـذه الحـيـلة فإن الهم والغـم يذيب الشـحم. فأجازه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغم. جلس المنصور في احدى قباب مدينته, فرأى رجلا ملهوفا مهموما يجول في الطرقات, فأرسل من أتاه به, فسأله عن حاله, فأخبره الرجل أنه خرج في تجارة، فأفاده مالا وأنه رجع بالمال الى منزله, فدفعه الى أهله, فذكرت امرأته أن المال سرق من بيتها ولم تر نقبا ولا تسليقا فقال له المنصور: منذ كم تزوّجتها قال: منذ سنة قال: أفبكر هي تزوّجتها قال: لا قال: فلها ولد من سوا؟ قال: لا قال: فشابّة هي أم مسنّة قال: بل حديثة فدعا له المنصور بقارورة طيب كان يتخذه له حادّ الرائحة, غريب النوع, فدفعها اليه وقال له: تطيّب من هذا الطيب, فإنه يذهب همّك فلما خرج الرجل من عند المنصور قال لأربعة من ثقاته: ليقعد على كل باب من أبواب المدينة واحد منكم, فمن مرّ بكم فشممتم منه رائحة هذا الطيب فليأتني به وخرج الرجل بالطيب, فدفعه الى امرأته وقال لها: وهبه لي أمير المؤمنين فلمّا شمّته بعثت الى رجل كانت تحبّه, وقد كانت دفعت المال اليه, فقالت له: تطيّب من هذا الطيب, فان أمير المؤمنين وهبه لزوجي فتطيّب منه الرجل ومرّ مجتازا ببعض أبواب المدينة, فشمّ الموكل بالباب رائحة الطيب منه, فأخذه فأتى به المنصور, فقال له المنصور: من أين استفدت هذا الطيب فإن رائحته غريبة معجبة؟ قال: اشتريته قال: أخبرنا ممن اشتريته؟ فتلجلج الرجل وخلط كلامه فدعا المنصور صاحب شرطته, فقال له: خذ هذا الرجل اليك, فإن أحضر كذا وكذا من الدنانير فخلّه يذهب حيث شاء, وان امتنع فاضربه ألف سوط من غير مؤامرة فلما خرج من عنده دعا صاحب شرطته, فقال: هوّل عليه وجرّده ولا تقدمن بضربه حتى تؤامرني. فخرج صاحب شرطته, فلمّا جرّده وسجنه أذعن بردّ الدنانير وأحضرها بهيئتها, فأعلم المنصور بذلك, فدعا صاحب الدنانير فقال: هل رأيتك ان رددت عليك الدنانير بهيئتها أتحكمني في امرأتك؟ قال: نعم قال: فهذه دنانيرك, وقد طلقت المرأة عليك وخبّره خبرها.
جميع المواضيع و الردود تعبر عن الرأي الشخصي للعضو وادارة منتدى استراحة الغرباء لاتتحمل اية مسئولية اتجاه الغير |
|
|