إياكم والمثلة
ويجب على الملك أن ينظر في أمر القتل وإزهاق النفس فيعلم أنه الحادث الذي لا حياة للحيوان بعده في الدنيا، وأنه لو اجتهد أهل الأرض كلهم على إعادته إلى الحياة لم يقدروا على ذلك، وبحسب هذا الحال يجب أن يكون تثبته في إزهاق النفس وهدم الصورة وتأنيه وترويه حتى تقوم الأدلة على وجوب القتل، فإذا وجب استعمله على الوضع المعهود من غير تأنق فيه وتنوع غريب وتمثيل بالمقتول. ورد عن سيد البشر، صلوات الله عليه وسلامه: ً إياكم والمثلة ولو بالكلب العقورً ؛ ولما ضرب ابن ملجم، لعنه الله، علي بن أبي طالب بالسيف قبض ابن ملجم وحبس حتى ينظر ما يكون من أمر علي، عليه السلام، فجمع علي ولده وخاصته وقال: يابني عبد المطلب لا تجتمعوا من كل صوبٍ تقولون قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين، لا تمثلوا بالرجل فإني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ينهى عن المثلة ولو بالكلب العقور، وانظروا إذا أنا مت من ضربتي هذه فاضربوا الرجل ضربةً بضربة.
الفخري في الاداب السلطانية
جميع المواضيع و الردود تعبر عن الرأي الشخصي للعضو وادارة منتدى استراحة الغرباء لاتتحمل اية مسئولية اتجاه الغير